تونس-افريكان مانجر
بلغ عدد السيارات التي تم ترويجها في السوق التونسية عبر الوكلاء المعتمدين، خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، 23539 سيارة بمختلف أنواعها وأصنافها، مقابل 27840 سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي، أي بتراجع قدره 15,45 بالمائة.
و قد تراجعت مبيعات السيارات سواء على المستوى المحلي أو الدولي ، و ذلك بسبب نقص ما يعرف برقائق أشباه الموصلات (semi conducteur automobile) من جهة و عدم الاستقرار العالمي نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى .
و شهدت السبعة اشهر الاولى من السنة عودة الثلاثي الاسيوي المعتاد ( هونداي ، كيا ، تويوتا ) لصدارة الترتيب لمبيعات السيارات بتونس .
ترتيب مبيعات السيارات
و بالعودة لهذه الأرقام فقد كانت للعلامة الكورية الجنوبية “هيونداي” صدارة الماركات السيارات الأعلى مبيعًا في تونس خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي لتقوم ببيع 4263 سيارة، مقارنة مع مبيعات من نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 3935 وحدة اي بزيادة بلغت 8,34 بالمائة .
و جاءت الكورية الجنوبية كذلك “كيا ” بالمركز الثاني لتسجل بيع 3107 سيارة خلال نفس الفترة المذكورة سابقا من السنة الحالية ، مقابل بيع 3696 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
للإشارة فان العلامة العالمية “كيا” رغم هذا التراجع فقد تمكنت من احتلال صدارة مبيعات شهر جويلية الماضي بتسويقها 539 سيارة .
و قد تمكنت العلامة اليابانية “تويوتا “من العودة الى “مثلث الصدارة ” ، ببيعها 2306 سيارة خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة ، مقابل بيعها ل2396 سيارة خلال ذات الفترة من السنة الماضية .
في ذات السياق ، فان الماركة اليابانية” تويوتا” تمكنت من أن تسوق 475 سيارة خلال شهر جويلية الماضي لتحتل بذلك المرتبة الثانية في ترتيب مبيعات الشهر المذكور .
و من جهة اخرى ، حصدت هذه السنة الفرنسية “بيجو “، المرتبة الرابعة لتتمكن من بيع 1633 سيارة خلال الفترة المذكورة مقارنة ببيعها 1236 وحدة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
بينما كان المركز الخامس من نصيب المجموعة الالمانية ” مجموعة فلوكس فاجن (Volkswagen Group)” لتقوم ببيع 1621 سيارة خلال الاشهر السبع من سنة 2022 ، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من 2021، والتي سجلت بيع 2012 مركبة.
ارتفاع الاسعار
و بات من المتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات الجديدة في تونس مع نهاية الشهر الماضي ، لكن الأسعار لا تزال مرتفعة؛ حيث كشف أكد مهدي محجوب الناطق الرسمي بإسم الغرفة الوطنية لوكلاء بيع وتصنيع السيارات، في تصريح إذاعي بان أسعار السيارات في تونس قد عرف ارتفاعا بحوالي 15 بالمائة خلال الاشهر السبعة الاخيرة، مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط.
و استعرض تقرير لصحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) عددا من الأسباب والعوامل التي دفعت بالمصنعين إلى رفع أسعار المركبات، وقال التقرير إن ذلك جاء بهدف امتصاص الزيادات التي شملت تكلفة مواد التصنيع والمكونات في الأشهر الأخيرة.
كما أن متوسط عدد الأيام التي تكون فيها السيارة الجديدة معروضة لدى الوكيل قبل بيعها يسير أيضاً في طريقه للانخفاض إلى 19 يوماً، بعد أن كان 29 يوماً أو أكثر قبل اشهر .
ازمة رقائق المواصلات
و للتذكير فان عديد شركات صناعة السيارات خاصة منها الاسياوية تعاني من أزمة طويلة الأمد منذ بداية العام الماضي، خاصة مع النقص الشديد في توافر الرقائق الإلكترونية،و زيادة الطلب العالمي على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وطرازات السيارات الجديدة.
و تعمل رقائق أشباه الموصلات على نقل العمليات عبر دوائر إلكترونية لتستخدمها في كل وحدات التحكم بالسيارة، بدءًا من الفرامل والتسارع والتوجيه وضبط الهواء والإطارات وأجهزة الاستشعار، كما زادت أهمية تلك الرقائق بالنسبة للسيارات الكهربائية التي تعتمد دوائرها بالكامل وأنظمة الأمان عليها”.