تونس-أفريكان مانجر
مع بدأ العد التنازلي نحو قصر قرطاج ,ارتفعت وتيرة العنف المادي والتهديدات الإرهابية في تونس التي تستهدف خاصة مرشحي الرئاسية و ذلك على غرار كل من سليم الرياحي و كمال مرجان اللذين تم تحذيرهما مؤخرا من قبل وزارة الداخلية التونسية من محاولات استهدافهم .
و يوجد إلى حد الآن خمس مرشحين للانتخابات الرئاسية’ و هم كل من الباجي قائد السبسي و منذر الزنايدي و سليم الرياحي و كمال مرجان وحمة الهمامي , تم تحذيرهم رسميا من استهدافهم شخصيا بالاغتيال , تكفلت وزارة الداخلية التونسية بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم .
الهدف هز المسار الانتخابي
من جهته قال الخبير الأمني في علي الزمرديني في تصريح “لافريكان مانجر” أن هذه التهديدات الإرهابية موجودة و ستظل موجودة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية خاصة و أنها تعمل على إفشال المسار الديمقراطي من “أطراف لا تعترف بقيم الجمهورية ” بحسب تعبيره .
و قال الزمرديني بان هذه التهديدات تعمل من خلال إثارة البلبلة بين المرشحين و إرباك صفوف ناخبيهم و ذلك لغاية هز المسار الانتخابي خاصة بعد النجاحات الأمنية التي حققتها المؤسسة الأمنية و النجاحات السياسية التي حققتها البلاد ككل عبر نجاح الانتخابات التشريعية .
و كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو في هذا السياق عن وجود تهديدات إرهابية جدية تستهدف الانتخابات الرئاسية قائلا :” لدينا تهديدات جادّة خاصة على الجبال في حدودنا مع الجزائر في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين”.
أهداف سياسية وراء هذه التهديدات
من ناحية أخرى تحدث الخبير الأمني عن وجود أهداف سياسية و أطراف حزبية تقف وراء التهديدات الإرهابية ووراء عصابات العنف على غرار “رابطات حماية الثورة ” بحسب تقديره.
و انتقد في هذا السياق الزمرديني تصريحات رئيس الجمهورية و مرشح الانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي بنعت “خصومه بالطواغيت ” قائلا :”بان مثل هذه التصريحات تشجع على العنف و لا تليق بقائد القوات المسلحة التونسية” .
و بالإضافة إلى ذلك أشار علي الزمرديني إلى أن مثل هذه الاستهدافات تضرب كذلك استقرار الدولة ككل قائلا بان الدستور التونسي يقر بأنه في حال شغور منصب رئيس الدولة و عدم الاستقرار الأمني فذلك يتطلب إعادة المرحلة الانتقالية ككل و التي من شأن هذا الوضع أن تخدم بعض الأطراف الحزبية من ناحية و الجماعات الإرهابية من ناحية أخرى .
وضع إقليمي صعب
و بالإضافة إلى العوامل المحلية و الجماعات الإرهابية المتواجدة في تونس قال الخبير الأمني بان الوضع الأمني الإقليمي ككل يعتبر الآن خطير على تونس خاصة في “الجارة ليبيا ” .
و في هذا الإطار بثّ تنظيم الدولة الإسلامية أمس الخميس تسجيلا صوتيا قال إنه لزعيمه أبو بكر البغدادي ، دعا فيه من أسماهم “ليوث التوحيد” في بلاد المغرب العربي وليبيا إلى عدم تسليم البلاد إلى من وصفهم “بأبناء علمان”.
هذا وأعلنت السلطات التونسية أنها رصدت تحركات مسلحين في محافظات الكاف وجندوبة والقصرين على الحدود مع الجزائر.
وكانت قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجزائر والقوات الجوية في تونس قد تلقت أوامر قبل أسابيع بإسقاط أي طائرة من ليبيا تقترب من مجالهما.
مها قلالة