تونس-أفريكان مانجر
أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحركة قررت نهائيا التقدم بمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة مرجحا بأن يكون مرشحها من خارج الحركة وغير مستبعد في الآن ذاته فرضية اختيار مرشح من احد قياديها .
و قال الغنوشي في حوار مع موقع مراسلون أن الانتخابات القادمة ستسجل حضورا بطريقة غير معتادة للحركة مشيرا إلى أن هدفهم الأول الانتخابات القادمة ليس نجاح حركة النهضة.
و أضاف :” خطتنا هدفها الأوّل هو الوصول للانتخابات وإجراؤها بطريقة ديمقراطية ونزيهة يشارك فيها الجميع و يعترف بها الجميع وتكون هذه السنة. وهدفنا الثاني هو طبعا نجاحنا الانتخابي. لكن يبقى الأهم من نجاحنا نجاح الخيار الديمقراطي. وفي كل الأحوال ومهما كانت النتيجة التي سنحصل عليها فنحن مع حكومة وحدة وطنية واسعة”
و قال رئيس الحزب الإسلامي في تونس بان الثورة لا تعني مجازر وإعدامات، وإنما الثورة وحدة وطنية وعدالة اجتماعية وحريات سياسية. وكل الثورات مهمتها أن تسقط الأصنام وليس أن تحدث المجازر.
واعتبر أن الصنم في تونس سقط عندما سقط بن علي وسقط معه نظام الحزب الواحد وسقط معه الاعلام الخشبي والمحاكمات السياسية المزيفة وسقطت معه دولة المخابرات. بعد ذلك أصبح الشعب حرّا، وهذا لا يعني أنه اذا كان الحزب الدستوري اضطهد النهضة في السابق فعلى النهضة الآن عندما وصلت للحكم أن تضطهد الدستوريين.
و عن اللجوء السياسي للإخوان المسلمين في تونس قال الغنوشي أنه من حق الدول الديمقراطية المنتمية الى الأمم المتحدة ان تمكّن المضطهدين سياسيا في بلدانهم من حق اللجوء ومن حق الإيواء، نافيا واقعيا تقدم إخواني إلى تونس بطلب اللجوء.
و ذكر في هذا السياق أنه في الستينات عندما اضطهد الإخوان وقفت الحكومة التونسية مؤيدة لهم واحتجت على حكم الإعدام الذي صدر ضدّ سيّد قطب .
و اعتبر راشد الغنوشي ، أحكام الإعدام بالجملة التي يواجهها قيادات وأتباع وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر، دليلا على أن نظام السيسي نظام يعيش حالة اضطراب وحالة فقدان للتوازن وحالة توحّش بحسب تعبيره.
و اقر بأن الإخوان المسلمين في مصر قد ارتكبوا أخطاء، إلا أن الأخطاء الممارسة الديمقراطية لا تصحّح بالانقلابات وإنما تصحّح بوسائل وآليات أخرى كالانتخابات السابقة لأوانها معتبرا أن الإخوان الآن في موقع المظلوم، والأخلاق تقتضي الدفاع عن المظلوم وليس إدانتهم بحسب تعبيره