تونس-افريكان مانجر
طالب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار له مع جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2013 ” الغرب ” بعدم السكوت على ” المجازر و الدكتاتورية التي يجري بنائها في مصر” عبر حكم العسكر، وفق تعبيره.
و اعتبر الغنوشي في السياق ذاته أنه على الرغم من الأخطاء التي ارتكبها الرئيس المصري السابق محمد مرسي فان ذلك لا يبرر “الانقلاب العسكري ” عليه مشددا على انه يحترم الرئيس المعزول محمد مرسي .
و كانت حركة النهضة سابقا قد أدانت في بيان لها بعزل الرئيس المصري محمد مرسي واعتبرته انقلابا سافرا.
وطالبت النهضة في بيانها الذي وقعه زعيمها راشد الغنوشي بالافراج فورا عن قيادات الاخوان فورا والذين تم اعتقالهم بقرار من المؤسسة العسكرية المصرية، مؤكدة على أن محمد مرسي هو رئيس شرعي لمصر.
من جهته طالب رئيس الجمهورية و الامين العام الشرفي للحزب الموجود في الائتلاف الحاكم إلى جانب حركة النهضة, منصف المرزوقي ,أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
و في حواره مع واشنطن بوست، شدد الغنوشي على ان حركة النهضة هي حزب تونسي و ليست من اعضاء المنظمة الدولية للإخوان المسلمين معتبرا انه لا يمكن الحديث عن تنظيم الإخوان كتنظيم سياسيي في تونس.
و أشار الغنوشي إلى أن تونس قد صدرت الربيع العربي لمصر لكنها لا تريد أن تستورد منها “الانقلاب” و تمنى الغنوشي أن تقوم مصر بالاحتذاء بالانتقال الديمقراطي الحاصل في تونس الان .
أقلية يهودية في تونس
و اعتبر الغنوشي انه ليس من قبيل المصادفة أن تكون تونس أول بلد من الربيع العربي معتبرا أن تونس ستكون ناجحة في تقديم النموذج الديمقراطي الناجح لامتلاكها مجتمعا متجانسا، مع وجود أقلية يهودية صغيرة بحسب تعبيره.
و أضاف انه على الرغم من محاولات اثارة خوف الجمهور والغرب من النهضة من خلال “الزعم أن حزب النهضة فرض قواعد عيش صارمة ” فإنه بعد عامين من الثورة ، طورت حركة النهضة علاقتها مع كل من أوروبا والولايات المتحدة.
لا لتحكيم الشريعة في تونس
و قال الغنوشي ان تحكيم الشريعة غير ممكن في تونس و مرفوض من عدد كبير من الشعب و اعتبر أن الفصل الأول من الدستور و الذي يقر بان تونس دولة مستقلة – الإسلام هو دينها، والعربية لغتها. كاف للإقرار بالمبادئ الإسلامية للدولة التونسية .