تونس- أفريكان مانجر- وكالات
أعرب رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا عبد الله الثني عن رغبته في زيارة الجزائر للقاء رئيسها عبد العزيز بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين، وحاجة ليبيا إلى الدعم الجزائري لإنجاز الحوار الليبي – الليبي ومكافحة الإرهاب.
جاء ذلك في رسالة حملتها حكومة الثني للرئيس التونسي قايد الباجي السبسي الذي زار الجزائر مؤخرا، حسبما ذكرت صحيفة ( الخبر) الجزائرية الصادرة اليوم السبت.
وكان السبسي التقى عمر السنكي، وزير الداخلية الليبي في حكومة لثني، وسفير ليبيا في تونس، يوم الثلاثاء الماضي ، قبيل زيارته الأربعاء الماضي إلى الجزائر.
كما طلب الثني، وساطة السبسي، مع الرئيس بوتفليقة، للمساعدة السياسية في إنجاز الحوار الليبي، والمساهمة في الضغط على حكومة (الانقاذ) في طرابلس التي يقودها عمر الحاسي المدعومة من قبل المؤتمر .
وتعتقد حكومة الثني أن الجزائر تملك علاقات تمكنها من الضغط على حكومة طرابلس، لتقديم تنازلات سياسية، خاصة ما يتصل بالتخلي عن الميليشيات المسلحة التي تصفها حكومة الثني بالإرهابية.
وتأتي رسالة الثني، في سياق مساع واتصالات يجريها تمهيدا لزيارة يعتزم القيام بها إلى الجزائر، لكن الأخيرة تتحفظ في الوقت الراهن على استقبال أي من رئيسي الحكومتين الليبيتين، لإبقاء موقفها المحايد إزاء الطرفين.
يذكر أن الإطراف الليبية عقدت جولتين من الحوار برعاية الأمم المتحدة في الشهر الماضي وتم الاتفاق على إجراء الحوار في ليبيا.
يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ أوت الماضي.