تونس- افريكان مانجر
أكد الرئيس المدير العام لشركة اللحوم طارق بن جازية أنّ العروض التجارية التي تمّ إطلاقها خلال الآونة الأخيرة ساهمت في الحدّ من الإرتفاع “الصاروخي” لأسعار اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أنّ نسبة المبيعات كانت كبيرة وفاقت التوقعات، وفق تعبيره.
تخفيضات في إقليم تونس الكبرى
وقال بن جازية في حوار خص به موقع “افريكان مانجر” الثلاثاء 5 أكتوبر 2021، إنّ الشركة قامت بالتخفيض في عدد من منتوجات اللحوم الحمراء بنسبة تصل الى 20 بالمائة أيام 24 و25 و26 سبتمبر الماضي في 3 نقاط بيع وهي المقر الاجتماعي للشركة بمنطقة الوردية والسوق المركزية وشارع الحرية بتونس العاصمة، وقد لاقت إقبالا من كافة شرائح المجتمع.
ولئن شمل العرض التجاري المذكور إقليم تونس الكبرى، فقد كان له تأثير في الحدّ من النسق التصاعدي للأسعار على المستوى الوطني، بحسب ما أكده الرئيس المدير العام، موضحا أنّ العديد من “الجزارة” بمختلف ولايات الجمهورية أجبروا بشكل غير مباشر على التقيد بالتسعيرة التي حددتها الشركة.
ولفت الى “أنّه لولا تدّخل الشركة وإقرار العروض التجارية فإنّ اسعار لحوم الأبقار والأغنام كانت ستبلغ مستويات قياسية”.
ويُنتظر ان يتمّ نهاية الأسبوع الجاري او على أقصى تقدير الأسبوع القادم تقديم عرض تجاري جديد يتمثل في التخفيض بنسبة 20 بالمائة عما هو متداول في الأسواق.
عجز مالي بـ 30 مليون دينار
وفي سياق متصل، أشار مُحدّثنا إلى أن شركة اللحوم، شأنها شأن مختلف المؤسسات العمومية، تُعاني وضعا ماليا صعبا جرّاء تراكم الديون المتخلدة بذمتها والتي تصل إلى 30 مليون دينار.
وأوضح ان العجز المالي يعود بالأساس إلى عمليات تجارية سابقة لم تكن ناجحة او موفقة أهمها صفقة توريد الخرفان من رومانيا خلال سنة 2021، والتي أثرت بشكل كبير على التوازنات المالية للشركة، بحسب إفادة طارق بن جازية.
وتابع “شركة اللحوم كانت تقوم بعمليات التوريد لفائدة الدولة للضغط على الأسعار وتعديلها على حساب توازناتها المالية”.
نحو الترفيع في رأس مال الشركة
وكشف الرئيس المدير العام أنّ الإستراتيجية المعتمدة لإنقاذ الشركة وتحسين وضعها المالي تشمل إعادة الهيكلة المالية والوظيفية، حيث أشار إلى وجود توجه للترفيع في رأس مال الشركة بنحو 30 مليون دينار كما تحدث عن وجود توجه لمراجعة مساهمات الشركات في بعض المؤسسات الأخرى.
وأكد، في ذات الصدد، ان التمشي العام الحالي للدولة يُخطط لتحويل الشركة الى قطب فني للحوم الحمراء، توكل له مهام النهوض بمنظومة اللحوم الحمراء، عبر وظائف الدعم والمساندة وأنشطة الصيانة والمصالح المشتركة وإسداء الخدمات.
“لا نية لتوريد اللحوم”
وأبرز بن جازية أنّه لا نية في الوقت الحالي لتوريد اللحوم، بإعتبار ان منتجات اللحوم الحمراء متوفرة بالكميات اللازمة في السوق المحلية و”لا داعي للتوريد”.
وشدّد على أنّ ” الشركة تبقى ذراع وزارة التجارة وتنمية الصادرات للتدخل متى اقتضت الحاجة ذلك”، مؤكدا على أسعار البيع للعموم معقولة وتتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي.
يُشار إلى أن الأسعار التي قدمتها شركة اللحوم خلال العروض التجارية، كانت على النحو التالي:
الهبرة بقري: 22 د للكلغ، مقابل 24,500 د للكلغ
لحم الضأن محلي: 22 د للكلغ، مقابل 24,500 د للكلغ
الصدرة: 14 د للكلغ، مقابل 15,500 د للكلغ
لحم “فيلي” بقري: 27,500 د للكلغ، مقابل 30 د للكلغ
لحم بقري “فو فيلي”: 21,500 د للكلغ، مقابل 23,500 د للكلغ
لحم بقري “انتروكوت”: 21,500 د للكلغ، مقابل 23,500 د للكلغ