تونس-افريكان مانجر
شهدت سوق السيارات في تونس خلال السنتين الأخيرتين ارتفاعا في الأسعار تراوح بين 17 و 20%، بحسب ما أكده رئيس الغرفة الوطنية لكراء السيارات، في تصريح لافريكان مانجر.
أسباب الارتفاع
و يعود هذا الارتفاع الهام في أسعار بيع السيارات الجديدة من مختلف العلامات و الماركات العالمية التي تباع في تونس الى عدة عوامل أهمها التغيرات الاقتصادية التي شهدتها مختلف الدول بسبب جائحة كوفيد-19 التي انتشرت منذ اواخر سنة 2019، الى جانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت أواخر شهر فيفري المنقضي و التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط و زيادة أسعار النقل و الشحن البحري.
و من بين أهم الأسباب الأخرى التي تسببت في ارتفاع أسعار السيارات تراجع سعر صرف الدينار أمام العملات الاجنبية، فضلا عن الارتفاع غير المسبوق في نسب التضخم.
و تعد الاشكاليات المتعلقة بنقص قطع الغيار من بين أهم العوامل التي أثرت على سوق السيارات في تونس.
و في تصريح سابق لافريكان مانجر، اشار مصدر مسؤول بالغرفة الوطنية لوكلاء ومصنعي السيارات بان النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات (semi conducteur automobile) تسبب في تراجع عدد السيارات الجديدة الموردة في السوق المحلية لدى جل “العلامات التجارية .
و تعمل رقائق أشباه الموصلات على نقل العمليات عبر دوائر إلكترونية لتستخدمها في كل وحدات التحكم بالسيارة، بدءًا من الفرامل والتسارع والتوجيه وضبط الهواء والإطارات وأجهزة الاستشعار، كما زادت أهمية تلك الرقائق بالنسبة للسيارات الكهربائية التي تعتمد دوائرها بالكامل وأنظمة الأمان عليها”.
وبين ذات المصدر، أن هذا النقص الذي رافقه تدهور لسعر صرف الدينار أمام العملات الأجنبية أسفر عن زيادة تراوحت بين الـ3 و 5 بالمائة في أسعار السيارات الجديدة منذ بداية السنة الحالية.
و بحسب إحصائيات تحصلت عليها “افريكان مانجر” ، فقد بلغ عدد السيارات التي تم ترويجها في السوق التونسية عبر الوكلاء المعتمدين، خلال شهر ماي المنقضي، 4858 سيارة مقابل 6330 سيارة خلال نفس الشهر من السنة الماضية .
وعرفت مبيعات الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، ارتفاعا بحوالي 3,5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث تم بيع حوالي 22277سيارة بمختلف أنواعها وأصنافها، مقابل 21515سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي.