تونس-افريكان مانجر
قال الخبير الدولي في تجارة النفط محمود الماي امس الخميس 24 فيفري 2022 إنّ كل دول العالم وخاصة الناشطين في البيترول توقعوا ما بدأ يحصل الآن بين روسيا وأوكرانيا، لكنهم توقعوا أن تكون الحرب على الحدود فقط.
وأضاف الماي” “تفاجأنا صباح بحرب كاملة الأوصاف، وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت الأوضاع معقدة جدا، ويمكن أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 300 دولار في غضون شهر.
وطالب الماي بتشكيل حكومة أزمة بعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى حدّ هذه الساعة إلى 106 دولار في حين أنّ الحكومة التونسية وضعت قانون المالية للسنة الحالية على أساس أنّ سعر برميل النفط 75 دولار.
وفي ذات السياق أكّد محدّثنا أنّ حدّة هذه الأزمة ستكون عالمية لكنها ستكون أشدّ على تونس، داعيا إلى ترشيد النفقات.
وقال محمود الماي إنّ تأثير هذه الأزمة على تونس ستكون صعبة جدا ويجب على كل الأطراف التواصل للنظر في كيفية تسيير الأزمة، مؤكّدا أنّ أسعار المحروقات في تونس ستعرف زيادة شهرية تصل إلى5 بالمائة.
وبيّن الماي في حديث لإذاعة اكسبراس ، أنّه في غضون أسبوع سيعود النفط الإيراني مع الزيادة في كميات الانتاج إلى 3 ملايين برميل يوميا، مشيرا إلى أنّ كل بلدان العالم تفاجأت بهذه الحرب وهذه الزيادة الكبيرة في أسعار البيترول إلا الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعدّ لهذه الحرب مثل اللجوء إلى إيران.
كما أفاد الخبير الدولي في تجارة النفط محمود الماي بأنّ المفاوضات في الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستأخذ حيّزا كبيرا من الوقت، وما أقدم عليه الرئيس الروسي فلاديمير بودين ليس حربا لأيام فقط بل أشهر وسنين.