تونس-أفريكان مانجر
تعودت ابنة الشيخ راشد الغنوشي ,سمية الغنوشي , بمفاجئة الرأي العام التونسي بعدد من التصريحات العنيفة و”الحاقدة” و التي تتهجم من خلالها على المعارضة التونسية أو ما تصفهم ” بالعلمانيين ” كما ذهبت إلى حد التهديد بحرق البلاد في حال خسارة حزب أبيها في الانتخابات الفائتة .
وكتبت سمية الغنوشي مؤخرا على صفحتها الرسمية على تويتر و الفايسبوك في تعليق على ما يحدث في مصر و تونس أن” لعنة التاريخ ستبقى تطارد الانقلابيين في مصر وأشياعهم في تونس“.
ووصفت سمية الغنوشي المعارضة في تونس و الذين “هللوا بالانقلاب بمصر ” و بالأحداث الاخيرة فيها بأنهم “مجموعات إنقلابية فاشية، لا هم بديمقراطيين ولا تقدميين ولا حداثيين ولا مدنيين” و أن الايام ستثبت ” أن عديمي البصر والبصيرة ستبقى لعنة الشعوب والتاريخ تطاردهم أبد الدهر” بحسب تعبيرها.
كل عام و انتم “يائسون خائبون”
يذكر أن رسالة كتبتها سمية الغنوشي بعد فوز حركة النهضة الإسلامية في انتخابات 23 أكتوبر 2011 هاجمت فيها الأحزاب الخاسرة في الانتخابات ، أثارت جدلا في تونس ، واستياء وسط الأحزاب المعارضة والعلمانيين حيث قالت “يحق للشعب التونسي أن يحتفل بذكرى انعقاد أول انتخابات حرة و ديمقراطية ، كما يحق لضحايا تلك الانتخابات من خائبين وخاسرين أن ينكسوا أعلامهم ويندبوا حظهم”.
ووصفت “سمية” المعارضة بأنها “أقليات معزولة كثيرة الصخب والهرج و المرج، وافرة العدة وأدوات التضليل والدعاية الإعلامية زهيدة العدد والسند الشعبي ” كما وجاء في آخر الرسالة “كل انتخابات ، وانتم خاوو الصناديق يائسون خائبون”.
تتهجم على فرنسا و الاتحاد العام التونسي للشغل
ولم تكتفي “ابنة ” الغنوشي بنقد الاوضاع الداخلية في البلاد و ” التهجم على المعارضة ” فقد عمدت في في مقال لها نشرته على حسابها الخاص على الفايسبوك تعليقا على إطلاق اسم الزعيم فرحات حشاد على ساحة في قلب العاصمة الفرنسية بحضور قيادات نقابية من الاتحاد العام التونسي للشغل، بالقول إن فرنسا اليوم تكرم أصدقاءها من قيادات الاتحاد و لا تكرم حشاد.
وختمت سمية الغنوشي مقالها بالقول “كان أحرى بفرنسا أن تعترف بجريمة اغتيال الزعيم حشاد وتبادر إلى الاعتذار على ما اقترفته في حقه وحق الآلاف من التونسيين ممن اضطهدتهم وقمعتهم ونكلت بهم شر تنكيل بدل ممارسة لعبة توظيف مفضوحة للأحياء والأموات.’’
هذا و يلاحظ أن حركة النهضة لم تعلق يوما على كتابات سمية الغنوشي التي تثير دائما جدلا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي.
و يجدر التذكير أن سمية الغنوشي هي زوجة وزير الخارجية السابق رفيق بن عبد السلام و هي باحثة في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بلندن وتكتب باستمرار منذ سنة 2006 في صحيفة الغارديان.
التورط في صفقات مشبوهة
هذا و اتهم عدد من المراقبين للشأن السياسي و عدد من متصفحي شبكات التواصل الاجتماعي بضلوع سمية الغنوشي في عدد من الصفقات المشبوهة و التي قامت بها الدولة التونسية في المدة الاخيرة و ذلك على غرار صفقة «التكتك» والخرفان من رومانيا والحليب السلوفيني والتركي والتي تجاوزت 10 مليارات.
كما تحدّث رئيس حزب المجد،عبد الوهاب الهاني في تصريح سابق ل”أفريكان مانجر” عن ضلوع أطراف قريبة من حزب النهضة وخاصة الذين كانوا في المهجر ولهم مشاريع وشركات هناك قبل أن يعودوا إلى تونس ويتقمّصوا حقائب وزارية ومناصب حكومية في هذه الصفقات والوقوف ورائها.
مها قلالة