تونس-افريكان مانجر
أكد ابراهيم دباش، رئيس الغرفة النقابية الوطنية لوكلاء ومصنّعي السيارات ، ان مبيعات السيارات بالسوق المحلية و إلى غاية شهر نوفمبر الماضي قد تراجعت بحوالي 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 ، مشيرا الى أن هذه النسبة قد تتغير مع استكمال الإحصائيات الخاصة بشهر ديسمبر المنقضي.
هذا و قد انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في تونس خلال سنة 2022 حيث بلغ عدد السيارات المروجة عبر الوكلاء المعتمدين، إلى حدود شهر نوفمبر من السنة الماضية 50205 سيارة بمختلف أنواعها وأصنافها، مقابل بيع 55883 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2021 أي بتراجع يقدر بنسبة 10,16 بالمائة.
و شدد دباش في تصريح لافريكان مانجر ، بان تراجع الكميات الموردة من السيارات بسبب نقص ما يعرف برقائق أشباه الموصلات (semi conducteur automobile)و مشاكل النقل بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية تعتبر من أبرز التحديات التي عاشها سوق السيارات محليا و دوليا .
و توقع ذات المصدر تواصل ذات الإشكاليات خلال هذه السنة مما سيتسبب في بقاء السوق على حالها ، مشيرا بان مبيعات السيارات قد تتحسن خلال سنة 2024 .
وكانت مبيعات السيارات دوليا قد عادت للارتفاع في شهر أوت الماضي بعد 12 شهرا من التراجع ، لكن يبدو بأن قطاع السيارات سوف يصطدم مرة أخرى بعدد من التحديات التي يتصدرها ارتفاع أسعار الفائدة وضغوط اقتصادية أخرى، وهو المطب الذي سيعوق حركة البيع والشراء حول العالم.
ويشكل ارتفاع نسبة الفائدة و تدهور قيمة الدينار المحلي ، مطباً كبيراً أمام المشترين التونسيين ، لاقتناء مركبة جديدة في ظل زيادات قياسية في الأسعار حيث قام المركزي التونسي ،و في ثلاث مناسبات خلال عام واحد، بالترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية لتصل إلى 8 بالمائة.
وقد امتدت معاناة قطاع صناعة السيارات، لمدة سنتين، حيث اضطربت جداول المصانع وتراجعت مستويات المخزون، بسبب نقص أشباه الموصلات وبعض المشاكل الأخرى المتعلقة بعمليات التوريد، فيما بدأت وتيرة هذه المشاكل في التراجع، مع تحسن تدريجي في زيادة معدل إنتاج السيارات.
ويرى محللون أنه “حتى مع بعض التحسن المفترض في العام المقبل، سيظل سوق السيارات أقل بكثير مما كان يعتبر حجم التشغيل الطبيعي قبل انتشاء فيروس كورونا”.
من جهتها قالت أكبر مؤسسة لصناعة السيارات في الصين إن من المرجح أن ترتفع مبيعات السيارات في الصين بنسبة 3 المائة لتصل إلى 27.6 مليون سيارة في عام 2023، وإنها تتوقع أن يؤدي التعافي الاقتصادي إلى تعويض سلبيات تعاني منها البلاد حاليا، مثل ارتفاع إصابات كوفيد-19.
كما قال شو هايدونغ، نائب كبير المهندسين في الرابطة الصينية لشركات تصنيع السيارات، إنه من إجمالي المبيعات، من المرجح أن تنمو مبيعات سيارات الطاقة الكهربائية بنسبة 35 بالمائة لتصل إلى 9 ملايين سيارة بالعام القادم.