تونس- افريكان مانجر
تمّ رسميا فضّ الإشكال القائم في المجمع الكيميائي التونسي المظيلة 2، ومن المنتظر أن ينطلق في العمل بعد استكمال الإجراءات الفنية اللازمة بعد مدة التوقف التي شهدتها الأشغال واستكمال الأشغال بالوحدة الصناعية الثانية لتدخل حيز الاستغلال قريبا، وفقا لما أعلنته وزارة الصناعة والمناجم والطاقة.
وكان من المفترض أن يدخل معمل المظيلة 2 لإنتاج الأسمدة الكيميائية بالمظيلة من ولاية قفصة حيز الاستغلال قبل حوالي 6 سنوات، غير أن التحركات الاحتجاجية والاعتصامات المطالبة بالتشغيل وبالانتداب على امتداد السنوات الماضية حالت دون استكمال الأشغال في هذه المنشأة الصناعية التي تمّ الشروع في انجازها منذ سنة 2010.
ويكتسي معمل المظيلة 2 أهميّة بالغة على مستوى دعم طاقة الإنتاج الوطني من مادة ثلاثي الفسفاط الرّفيع الموجّهة كلّيا نحو التصدير، إذ من المتوقّع أن يتطوّر الإنتاج الوطني السّنوي من هذه المادّة من 460 ألف طنّا حاليا إلى حوالي 900 ألف طنّ مع دخول هذه المنشأة الجديدة مرحلة الإنتاج، وهو ما سيؤدّي حتما إلى دعم مكانة تونس في السوق العالمية للأسمدة.
وتقدّر كلفة إنجاز معمل المظيلة 2 بنحو 640 مليون دينار وهو مشروع أنجزته مقاولات صينية وكورية جنوبية وأخرى تونسية وسيوفر حوالي 750 موطن شغل و سيمكن تونس من استرجاع مكانتها العالمية في تصدير مادة tsp.
وكان وفد وزاري متكون من وزير الشؤون الإجتماعية مالك الزاهي ووزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة قنجي زيارة ميدانية إلى ولاية قفصة .
وكان في استقبال الوفد والي الجهة نادر الحمدوني وسفير دولة كوريا الجنوبية بحضور المعتمد الأول وكاتب عام الولاية ومدير عام شركة فسفاط قفصة والمدير العام المفوض للمجمع الكيمائي التونسي ورئيس بلدية قفصة .
وقد أشرف الوزيران على جلسة عمل حول سبل التعاون الثنائي مع كوريا الجنوبية و دفع الاستثمار بالبلاد التونسية وخاصة بجهة قفصة.
و تم القيام بزيارة ميدانية لعدد من الوحدات بالمجمع الكيميائي المظيلة 2.
ويتكوّن المشروع من وحدة لإنتاج الحامض الكبريتي والحاجيات مجهّزة بأحدث الانظمة والتقنيات العالمية المعتمدة في مجال مقاومة تلوّث الهواء والحدّ من الافرازات الغازية من خلال الامتصاص المضاعف لثاني أكسيد الكربون بالاضافة الى امتلاك هذه الوحدة لنظام خاصّ باسترجاع الحرارة في صيغة بخار لإنتاج الكهرباء.
كما تتكوّن من وحدة لإنتاج الحامض الفسفوري المحلول والمركّز.