تونس- افريكان مانجر
شرعت تونس رسميا اليوم الأربعاء، في إستغلال “حقل نوارة” للغاز الطبيعي بصحراء تطاوين وهو أحد أكبر مشاريعها البالغ كلفته 3,5 مليار دينار.
وتعوّل الحكومة كثيرا على هذا المشروع بسبب مساهمته المتوقعة في تقليص العجز الطاقي للبلاد ب30 بالمائة وبالتالي الحد من التبعيّة الطاقيّة ومن توريد الغاز من الاسواق الخارجيّة.
ووفقا لمؤشرات إحصائية رسمية، فإنّ دخول حقل نوارة طور الإنتاج، سيساهم في ارتفاع الإنتاج الوطني للغاز بنسبة 50 % موفى سنة 2020 كما سيمكن من تغطية الطلب الوطني للغاز بنسبة 18 % وتخفيض الشراءات من الغاز الطبيعي بنسبة 33 %.
وسيوفر المشروع نحو 1,240 مليون برميل نفط سنويا بمعدل يومي 3397 برميل الى جانب 1,160 مليون برميل غاز مسال سنويا بمعدل يومي 3178 برميل.
وينتظر ان يدفع الإنتاج الوطني للمحروقات بحوالي 500 مليون دولار، وان يساهم في التقليص من العجز الطاقي بنسبة 17 % وفي التقليص من عجز الميزان التجاري بنسبة 7 %.
وسيساهم حقل نوارة في الرفع من نسبة الاستقلالية الطاقية من 43 % سنة 2019 الى نسبة 61 % سنة 2020.
وإجمالا، فإنّ المشروع سيدفع النمو الاقتصادي بحوالي 1 بالمائة، وفقا لتقديرات وزارة الصناعة
يشار الى ان حقل الغاز “نوارة” من بين الفرضيات، التي انبنت عليها ميزانية الدولة لسنة 2020، خصوصا لمساهمته المنتظرة في دفع قطاع الصناعات غير المعمليّة وتحقيق نسبة نمو أفضل خلال سنة 2020 .
وقد تم اكتشاف حقل “نوارة”، التابع لرخصة الاستكشاف “جناين الجنوبية” (جنوب ولاية تطاوين)، سنة 2006 بعد عمليتي حفر نتج عنهما احداث ثمانية آبار ناجحة سنة 2010.
وتم بعدها إسناد رخصة امتياز استغلال “نوارة” الى شركة “أو أم في” النمساوية من قبل وزارة الصناعة.
وتؤكد « أو أم في » أهمية المشروع المشترك مع الشركة التونسية للأنشطة البترولية في دفع نشاط الشركة وتعزيز مكانتها في تونس وعلى المستوى الدولي.
وتنوي الشركة مع شريكها المحلي تنمية « نوّارة » عبر تركيز منشأة لمعالجة الغاز في حقل نوّارة وخط أنابيب الغاز على امتداد 370 كم من نوّارة الى قابس ووحدة معالجة الغاز في قابس لإنتاج منتوجات غاز البترول المسال والغاز التجاري.
يُذكر ان مشروع حقل نوارة قد تأخر دخوله حيز الاستغلال في أكثر من مناسبة، وكان مبرمجا الشروع في استغلاله قبل موفى 2019، نتيجة أسباب فنية واجتماعية، وفق ما أعلنته في وقت سابق وزارة الصناعة .