تونس-افريكان مانجر-وكالات
تعتزم شركة “سينوما للإسمنت” الصينية شراء حصة من شركة اسمنت جبل الوسط “Société les Ciments de Jbel Oust” التونسية.
و بحسب وسائل اعلام صينية، تُقدّر قيمة الصفقة بحوالي 130 مليون دولار أمريكي، مع إمكانية تعديل السعر بناءً على الفروقات المالية والديون ورأس المال العامل في تاريخ التسليم الفعلي، على ألا يتجاوز المبلغ 145 مليون دولار أمريكي. يُنتظر أن يتم تمويل هذه الصفقة من الموارد الذاتية للشركة ومصادر تمويل أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن إتمام هذه الصفقة يتطلب الحصول على موافقات من عدة جهات تنظيمية، بما في ذلك وزارة التجارة التونسية، مجلس المنافسة التونسي، واللجنة المعنية بالمنافسة في السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين ووزارة التجارة الصينية.
وكان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس “وان لي” ، صرح بأن إحدى الشركات الصينية المختصة في مجال الإسمنت، تعتزم خلال الأسبوع القادم، شراء مصنع إسمنت في تونس، بقيمة تقدر بأكثر من مائة مليون دولار.
واعتبر السفير الصيني، خلال حوار أجراه مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا المبلغ الهام سيكون الأكبر على مستوى الاستثمار الصيني المباشر في تونس خلال هذه السنوات، وفق تقديره.
وتابع قائلا، “لدينا ثقة في أن هذه الشركة الصينية المتطورة ستقوم بتجديد المعدات الخاصة بالمصنع وستجلب تقنيات حديثة، و لن تكون لها تأثيرات سلبية على البيئة'”، مؤكدا أن الشركة سترفع من مردودية ونجاعة الإنتاج بهذا المصنع، الذي قال إنه يوجد في مكان قريب من العاصمة.
كما أفاد الديبلوماسي الصيني، بأن هناك المزيد من الشركات الصينية التي تنوي الاستثمار في تونس، وأن بلاده تشجع على ذلك، رغم أن معرفة الشركات الصينية بقوانين السوق التونسية “محدودة جدا”، على حد قوله.
جدير بالذكر فان شركة اسمنت جبل الوسط هي شركة خفية الإسم، تم تأسيسها في 22 سبتمبر 1978.
و يتكون قطاع الاسمنت في تونس من 9 مؤسسات صناعية توفر حوالي 4000 موطن شغل، ثمانية منها تعمل في مجال الاسمنت الرمادي وواحدة فقط تعمل في الاسمنت الأبيض.
و تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لهذا القطاع حوالي 12 مليون طن، و بفائض من الإنتاج يقدر ب 5 مليون طن ، في حين يتم تصدير حوالي 1,5 مليون طن فقط منه بقيمة 60 مليون دولار اي ما يعادل 200 مليون دينار .
وتتواجد الدولة في 3 شركات في مجال صناعة الاسمنت و هم كل من شركة “اسمنت بنزرت” و شركة” اسمنت أم الكليل” بالإضافة إلى شركة “اسمنت قرطاج” و التي تم وضعها تحت تصرفها.
أما القطاع الخاص فهو يمثل 5 شركات أجنبية وهي كل من شركة ” الإسمنت الاصطناعي التونسي” لفائدة المجمع الإيطالي ( COLACEM) ، و”إسمنت جبل الوسط” للمجمع البرازيلي(CIMPOR) ، و”إسمنت النفيضة” للمجمع الإسباني (UNILAND) ، ومصنع “إسمنت قابس” الذي اقتناه المجمع البرتغالي (SECIL) ) و شركة سوتاسيب القيروان و القصرين ..