سيدي بوزيد- أفريكان مانجر
قال شهود عيان من سيدي بوزيد لـ”أفريكان مانجر” اليوم الخميس 24 أكتوبر 2013 إن أكثر الروايات تداولا في أوساط سيدي بوزيد منذ مقتل ستة أمنيين أمس في مواجهة مسلحة، تلك المتعلقة بتواجد زعيم انصار الشريعة الملقب بابي عياض، في سيدي علي بن عون، مسرح جريمة أمس.
وتُعرف منطقة سيدي علي بن عون الحدودية بتهريب السلع وبتمركز السلفيين من تيار أنصار الشريعة فيها كما أنها مسقط رأس الشيخ الخطيب الادريسي الذي يروج لنفسه أنه من أهل بيت الرسول محمد، كما يعتبر أحد أهم مراجع السلفيين في تونس وما يعرف بشباب الصحوة الاسلامية منذ النظام السابق الذي تعرض خلاله إلى الملاحقة والسجن.
ويفيد شهود عيان أن كل أهالي سيدي بوزيد يتحدثون عن تواجد زعيم أنصار الشريعة أبو عياض المطارد من السلطات التونسية في سيدي علي بن عون معقل السلفيين، رغم تصريحات سابقة لوزير الداخلية حول تمكنه من الفرار إلى ليبيا.
ولم تصدر وزارة الداخلية إلى حد الآن أي بيان رسمي بشأن ملابسات ما حدث أمس في سيدي علي بن عون والتي ذهب ضحيتها 6 اعوان من الحرس الوطني ومقتل شخصين من المجموعة المسلحة واقتصرت على تصريحات جانبية لوسائل إعلامية متفرقة.
ويستغرب شهود عيان في سيدي بوزيد هذه الحادثة واعتبروا أن الطرف الذي وراء مقتل أعوان الأمن أمس هو نفسه وراء الاغتيالات السياسية ومقتل الجنود في جبل الشعانبي وأمنيين آخرين في منطقة قبلاط ومواقع أخرى من تونس. كما لاحظوا أن مثل هذه الحوادث الدامية تتزامن دائما مع حدوث أزمة سياسية في تونس.
ويلاحظ أنه لم يتم الكشف إلى حد الآن عن هوية الشخصين الذين قتلا أمس من المجموعة المسلحة فيما لاذ باقي المجموعة بالفرار، وفق روايات متفرقة وغير رسمية.
كما لم يصدر الشيخ الخطيب الادريسي الذي يسيطر على هذه المنطقة أي بيان بشأن ما حصل أمس، لتبقى المواجهات التي يتعرض لها رجال الأمن في تونس “من دون زمان ولا مكان وعبارة عن حرب مع أشباح” وفق تعبير أحد شهود عيان من ولاية سيدي بوزيد، شارك اليوم في مسيرة في هذه الولاية للتضامن مع الضحايا من رجال الأمن الذين سقطوا في “مجزرة” سيدي علي بن عون.