تونس-افريكان مانجر
انطلق الخميس بمدينة الحمامات الصالون الدولي للصناعات الغذائية AgroBUSINES MEDAFRIQUE EXPO بمشاركة أهم الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين في قطاع الصناعات الغذائية من تونس و من 17 دولة عربية و افريقية و أوروبية، إضافة الى وفد من الكوميسا.
و استنادا لما أكده مستشار الدورة الأولى للصالون الدولي للصناعات الغذائية فريد التونسي في تصريح لافريكان مانجر، فان هذه الدورة تُعد محطة تونسية جديدة لقطاع استراتيجي و حيوي و فرصة لكل الفاعلين في المجال في القطاعين العام و الخاص لعرض منتجاتهم و إقامة شركات جديدة.
و أكد التونسي، أن الصالون يهدف إلى عرض طاقات الإنتاج التونسية في مجال الصناعات الغذائية و تشجيع الاستثمارات و اقامات شراكات جديدة مع شركاء تونس في منطقة البحر الأبيض المتوسط و افريقيا و مختلف دول العالم.
كما يُعد فرصة لعقد لقاءات مهنية و تنظيم منتديات عالمية لتناول مواضيع متعلقة بالقطاع الغذائي و السيادة الغذائية و الاكتفاء الذاتي والبحث فرص التصدير لأسواق جديدة.
بدوره علي ميعاوي مدير الصالون الدولي للصناعات الغذائية، في حوار لموقع أفريكان مانجر، فان الصالون افتتح دورته الأولى بمشاركة 80 عارضا من بينهم 30 منتوج أجنبي و 40 عارضا محليا من القطاعين العام و الخاص.
و أشار ميعاوي، الى أن التحضير الى الدورة الأولى للصالون تواصل على امتداد سنة و نصف وسعى منظميه إلى جمع الفاعلين و المهنيين في القطاع، خاصة و أن المرحلة الراهنة تُعتبر فيها السيادة الغذائية وقطاع الصناعات الغذائية أبرز المواضيع الحارقة.
و لفت الى أن مشاركة القطاع الخاص في هذه الدورة تُعتبر متوسطة بسبب الظرف الخاص الذي يمر به القطاع و الذي حال دون مشاركته بكثافة في الصالون، مشيرا الى ان أغلب المهنيين حضروا الافتتاح وواكبوا أشغال الصالون .
واعتبر محدثنا، أن نجاح الدورة الأولى ستكون حافزا و دافعا للمستثمرين المحليين في القطاع للمشاركة في الدورات القادمة.
و أبرز ميعاوي، أن الصالون الدولي للصناعات الغذائية اعتمد على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل الأولى في التعريف بالمنتوج التونسي وإتاحة الفرصة لـ 10 مؤسسات ناشئة ” ستارتس أب إنوفايشون”، للمساهمة في المعرض.
و تتمثل الركيزة الثانية في تنظيم لقاءات ثنائية تجمع بين 140 مشارك من بينهم 34 من إيطاليا و 12 مشاركا من فرنسا و بعثة من ليبيا و البينين برئاسة رئيس غرفة التجارة بالبينين إلى جانب 8 رئيسات من السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا “الكوميسا”، بالإضافة الى مشاركة بعثىة من الجزائر يترأسها رئيس منظمة الأعراف الجزائرية، فضلا عن مشاركين من كندا و روسيا الامارات و الارجتين.
أما الركيزة الثالثة للصالون فتتمثل في عقد 3 منتديات اقتصادية تتناول الاولى مسالة السيادة الغذائية و الاستثمار و موضوع الشراكة الدولية ودورها في تنمية قطاع الصناعات الغذائية في تونس و العالم تحت إشراف وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي .
أما أشغال المنتدى الاقتصادي الثالث الذي ينتظم تزامنا مع اختتام الضالون السبت 18 نوفمبر فسيكون تحت عنوان” نحو أسواق تصديرية جديدة للصناعات الغذائيه تحت إشراف مركز النهوض بالصادرات.
من جهته رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد الرؤوف العجيمي، اعتبر أن مثل هذه التظاهرات تُمثل فرصة للمستثمر التونسي للتعريف بمنتوجاته و التعريف بالمبادرات الجديدة للترويج للمنتوجات التونسية محليا ودوليا.
كما يمثل الصالون فرصة لتبادل التجارب و معرفة الأسواق الدولية و الافريقية و الاطلاع على خصائصها و متطلباتها.
وأقر العجيمي، بأن القطاع يواجه اليوم ضغوطات التغييرات المناخية على غرار شح المياه و انحباس الأمطار، مؤكدا ان الوزارة تقوم بمجهود خاصة للمحافظة على الموارد الطبيعية والتوجه نحو الموارد المائية غير التقليدية كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المعالجة فضلا عن وضع خطة خصوصية للوقوف إلى جانب بقية المنظومات التي تتأثر بالتغييرات المناخية و ذلك عبر توفير الكميات اللازمة من البذور والبذور الممتازة وتسهيل النفاذ اليها وتمكين الفلاحين من الأسمدة مع المحافظة على أسعارها.
كما أكد أن الوزارة تعمل على مواكبة مجهود الفلاح و تسعى الى بذل مجهود خاص مع المؤسسات والهياكل البنكية خاصة البنك الوطني الفلاحي الذي رصد حوالي 120 مليون دينار للقروض الموسمية للزراعات الكبرى من بينها 50 مليون دينار موجهة لصغار الفلاحين.