تونس-أفريكان مانجر
ذكرت صحيفة “الشروق” أن آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي لم يتوقع أن تتم إقالته في ساعة متأخرة من يوم أمس السبت خاصة أنه حصل على تطمينات بأنه لن يغادر منصبه في هذه الفترة.
ونقلا عن مصدر لذات الصحيفة أن الإطاحة بمنير الكسيكسي جاءت على خلفية صفقة الأدوية التي تم إرسالها إلى الزنتان في فترة حكومة مهدي جمعة هذا إلى جانب دخوله صراعات مع عدد من النقابات الأمنية .
يذكر أن الكشف عن صفقة الأدوية قد أثار موجة ن الاستياء خاصة مع تسجيل نقص في الأدوية المخصصة للأمنيين نقلا عن ذات المصدر.
و كانت بعض القيادات النقابية الامنية التونسية قذ كشفت لعملية إرسال امر الحرس الوطني منير الكسيكسي لـ40 طنا من الأدوية لمقاتلي الزنتان مما اثار العديد من التساؤلات حول هذا الموضوع.
الصفقة قانونية
و كان مصدر امني مسؤول بوزارة الداخلية قد افاد افريكان مانجر في تصريح سابق في خصوص هذا الموضوع,أن “صفقة ما اسمته النقابات الامنية “بال40 طن من الادوية تمت بصفة قانونية و أن العملية جاءت بعد “ما يشهده الوضع الامني الليبي من تدهور وتعمل تونس على التعامل مع كل الاطراف في ليبيا حرصا على أمنها القومي .
و استنكر المصدر الامني تصريحات النقابيين حول هذا الموضوع معتبرا أنها خطر على الامن التونسي و على العمل المخابراتي من جهة و على علاقات الديبلوماسية بين البلدان من جهة أخرى .
الكسيكسي :اجهزة الاستخبارات لديها الاثباتات
من جهته نفى امر الحرس منير الكسيكسي جملة وتفصيلا الاتهامات الموجّهة له على هامش ندوة الولاة، واصفا إياها بالخطيرة، ومنها الانتماء لتنظيم إرهابي، والتهم المتعلّقة بإرسال أدوية إلى مقاتلي الزنتان، والتخطيط لاغتيالات، ونقل أعوان لقتلهم مثل سقراط الشارني.
وقد قدّم حجتين لإبطال هذه التهم وتبرئة نفسه أولها أنّ تكون بحوزة أجهزة الاستخبارات إثباتات على التهم الموجّهة له، ومع ذلك لازمت الصمت وواصلت ائتمانه على أسرار أمن الدولة، وفي هذه الحالة تكون متواطئة، وثانيها أن تكون لا علم لها بصحّة هذه التهم من عدمها وفي هذه الحالة تكون مقصرّة، لكن هذه الحجج على أهميتها من الوجهة المنطقية تبقى، في ظلّ الوضعية التي تمرّ بها المؤسسة الأمنية والوضعيّة السياسية في البلاد حججا شكلية وغير مقنعة فغياب الحسم في هذه المسألة أو غيرها من المسائل المثارة لا يعزى لافتقار حجج الإدانة أو حجج البراءة وإنما يعزى لتعقيدات الوضع الذي باتت عليه المؤسسة جراء ضرب وحدتها وحياديتها بحسب تعبيره .