إثر تنامي وتيرة الاحداث الاخيرة وتسارع نسق حركة ما يعرف بالمجموعات السلفية التي باتت محور حديث الداني والقاصي ومصدر جدل وإرباك بدأت ملامحه تظهر خاصّة في مؤسساتنا الجامعية ومع التوعّدات المتكرّرة باستهداف القطاع السياحي في صورة عدم الاستجابة الى مطالبهم المتمثلة في الافراج عن رفاقهم المتهمين في أحداث عملية بئر علي بن خليفة,توجّه الناطق الرسمي باسم حزب الديمقراطيين الأحرار وعضو مكتب تونس للعدالة الانتقالية,هشام الشريف إلى المجموعات السلفية بطلب خاص لتقليص تواجدهم في المناطق السياحية التي تشهد توافد السياح.
وأضاف الشريف أنه لا يمنعهم بذلك من حرية التنقل أو دخول تلك المناطق وإنما لما فيه مصلحة تونس خاصة بعد الوضع الكارثي الذي مر به القطاع السياحي جراء الثورة وما سببه من خسائر فادحة و قطع لأرزاق عدد من المواطنين التونسيين الذين باتوا مهدّدين في لقمة عيشهم الوحيدة.
وأبرز الناطق الرسمي باسم حزب الديمقراطيين الأحرار أن السائح الاجنبي لن يحسّ بالأمان والطمأنينة وهو يشاهد المجموعات السلفية من حوله الامر الذي يستوجب تفهم السلفيين للوضع من باب الغيرة على مصلحة الوطن والحفاظ على استقراره.
ويقول الشريف:”كتونسي قبل كل شيء وكديمقراطي, لا أرى مانعا من ممارسة السلفيين للسياسة والتنظّم داخل أحزاب وجمعيات لكن عليهم أن لا يكفّروا من يخالفهم الرأي وأن لا يمارسوا العنف لتبليغ أصواتهم وفرض أفكارهم بل هناك صناديق الاقتراع التي ستكون الفيصل مثلما كان الحال مع حزب حركة النهضة.”