تونس-افريكان مانجر
شدّد عبد الفتاح مورو على أنّ حركة النهضة لم ولن تغيّر جلدها، وأنها باقية على نهجها ومرجعيتها الإسلامية في الدفاع عن القيم والأخلاق والآداب العامّة، ولكنها لن تسعى لفرض سلوك معيّن على الشعب التونسي، بل هي ترافع لأجل الحريّات في مصلحة الجميع، لأنها تراهن على صناعة الوعي المجتمعي العام.
وبشأن النتائج التي خلص إليها المؤتمر العاشر لحركة النهضة، والتي تثير لغطًا واسعا في تونس وخارجها، أوضح نائب رئيسها أن الحدث حُمّل أكثر من اللزوم، معتبرا أن “النهضة” مدنيّة في خطابها وممارساتها منذ زمن طويل، وأنّ المؤتمر كرّس التمايز الوظيفي لا أكثر، دون التخلّي عن الدور الدعوي أو الاجتماعي، بل هي مهامّ ستُوكل لفعاليات المجتمع المدني، فيما ستنظر الحركة مستقبلاً في طبيعة العلاقة مع تلك الأذرع وفق الصيغة الطبيعية المناسبة، بين الإلحاق والاستقلالية أو الدمج بينهما، لتتفرّغ “النهضة” للإجابة على انشغالات التونسيين في ميادين الحياة العامّة.
(المصدر:الشروق الجزائرية)