تونس- افريكان مانجر
بعد مرور 3 أشهر على تسلمها لمهامها، وجدت حكومة هشام المشيشي نفسها تعمل دون وزيري الشؤون الثقافية والبيئة، حيث تمت إقالة الأول لـ “تمرده” على قرارات رئيس الحكومة فيما تم إعفاء الثاني على خلفية قضية النفايات المستوردة من إيطاليا.
و”يبدو انه ليس من السهل على المشيشي تعيين وزراء جدد وسدّ الشغورات الحالية بإعتبار ان حكومته تعمل تحت الضغط وتواجه الى جانب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مشاكل سياسية”، وفق قراءة المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي.
وكان رئيس الحكومة قد قرر امس، إعفاء وزير الشؤون المحلية والبيئة مصطفى العروي من مهامه وتكليف وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية كمال الدوخ بالإشراف على الوزارة بالنيابة، وخلال شهر أكتوبر تقرر إعفاء وزير الثقافة وليد الزبيدي من مهامه وتكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير وزارة الثقافة بالنيابة.
وجاء قرار اعفاء الزبيدي بسبب إعلان رفضه قرار منع التظاهرات الثقافية بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال الحناشي في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الاثنين 21 ديسمبر 2020، إنّ الحكومة “تشتغل حاليا تحت ضغط قوّي سواء من قبل الأحزاب المعارضة او حتى الموالية التي تفرض شروطا لمساندتها، او من قبل “لوبيات” مختلفة والتي تُشكل بدورها حزبا خفيا”، مضيفا انه من الصعب ان تستمر على هذه الشاكلة، وفق تعبيره.
ورغم أنّ غالبية وزراء حكومة المشيشي “من أبناء الإدارة التونسية” فقد بان بالكاشف أن أغلبهم عاجز عن حلّ الإشكاليات والمسائل الموكولة له، من ذلك فشل وزير العدل في تطويق أزمة القضاة الذي يواصلون الى غاية اليوم إضرابا لم تشهده تونس من قبل، إستنادا الى إفادة عبد اللطيف الحناشي.
وقد تسلمت حكومة هشام المشيشي رسميا، مهامها يوم 3 سبتمبر الماضي خلفا لالياس الفخفاخ الذي قدم استقالته على خلفية اتهامه بالتورط في ملف تضارب مصالح.
ووصف محدثنا آداء المشيشي بـ “المرتبك”، قائلا انه يعمل دون أي برنامج او رؤية واضحة.
وبعد مرور 100 يوم من انطلاق عمل حكومة هشام المشيشي، خلصت منظمة انا يقظ التي اطلقت موقع “المشيشي ميتر”، الى انه لم يتم تحقيق أي وعد بصفة نهائية من مجموع 32 وعدا وأن 8 وعود منها في طور الإنجاز و18 وعدا لم يتم الانطلاق في تحقيقها و6 وعود فضفاضة، أي أنها غير قابلة للقيام والتقييم.
وأكدت المنظمة، أن رئيس الحكومة قدم خلال جلسة منح الثقة لحكومته بالبرلمان 11 وعدا في مجال مكافحة الفساد، بينها 3 انطلق العمل على تحقيقها و7 لم يتم تطبيقها إلى جانب وعد واحد “فضفاض”.
وبينت ان المشيشي قدم 3 وعود اجتماعية، اثنان منهما يصنفان ضمن الوعود الفضفاضة ووعد واحد في طور الانجاز، يتمثل في دعم الفئات الهشة.
وأكدت المنظمة أن المشيشي قطع 12 وعدا اقتصاديا، 7 منها لم تتحقق و2 جاري تنفيذها و3 فضفاضة.