تونس –افريكان مانجر
أغلقت بدءا اليوم الخميس 20 نوفمبر 2014 الحكومة التونسية المعبرين الحدوديين مع الجانب الليبي راس جدير والذهبية، وسيتواصل الغلق إلى غاية 23 نوفمبر الجاري تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية.
احتياطات أمنية
ويأتي هذا القرار تفاديا لكل ما من شأنه أن يعكّر صفو الأمن خلال الانتخابات الرئاسيّة، وتبعا للاحتياطات التي وضعتها القيادات الأمنيّة والعسكريّة قصد تأمين المسار الانتخابي، وسيُسمح بعبور البعثات الديبلوماسيّة والحالات الاستثنائيّة والمستعجلة مع فتح المجال أمام المغادرين من الليبيّين من تونس في اتّجاه ليبيا.
وكانت السلطات الرسمية قد أكدت في أكثر من مناسبة وجود تهديدات جدية تستهدف ضرب المسار الانتخابي وتتركز أساساً على مستوى الحدود مع ليبيا والجزائر.
وفي السياق ذاته قامت المؤسسة العسكرية بتعزيز منظومة التدخل السريع في البر والجو والبحر لتأمين الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم الأحد المقبل كما تم تحسين منظومة الإسناد اللوجستي لتفادي النقص الذي سجل في الانتخابات التشريعية، حسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي.
“داعش” تُهدّد بالانتقام
وتتعزز المخاوف على الجانب الليبي سيما في ظلّ الانفلات الأمني الذي تعيشه طرابلس منذ أشهر، ومع بداية العدّ التنازلي لاجراء أول انتخابات رئاسية في تونس ما بعد ثورة 14 جانفي توجه قائد في تنظيم داعش تونسي الجنسية كان برسالة من عين العرب كوباني بسوريا، إلى التونسيين هدد فيها بالانتقام من اختيار التونسيين في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي، التي فاز بها حزب “نداء تونس” العلماني على غريمه “النهضة” الإسلامي بحسب ما نقله موقع العربية نت اليوم الخميس.
وقال الداعشي التونسي في تغريدة على “تويتر” “إن ما يعرف بتنظيم “داعش” على بعد 60 كم الآن من بن قردان على الحدود مع ليبيا.
وكان رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة قد صرح في وقت سابق قائلا “نخاف أن نستيقظ على أفغانستان جديدة على أبواب تونس”، في إشارة الى ما يحصل في ليبيا التي تمثل تهديدا مباشرا على الأمن القومي التونسي.
وأكد جمعة في تصريح سابق أن حكومته “مصرة على مقاومة آفة الإرهاب بكل الطرق المتاحة، وفي إطار ما يسمح به القانون”، مبينا أن “تونس لم تكن متهيئة لمواجهة الإرهاب، ولم تكن لها تقاليد في مجابهته، خصوصا في ظل الوهن الذي أصاب الدولة بعد الثورة، ونتيجة للواقع الإقليمي المتسم بعدم الاستقرار خصوصا في ليبيا وسوريا والذي كانت له انعكاسات مباشرة على الوضع التونسي”.