تونس-افريكان مانجر
أكدت اليوم الجمعة 10 جانفي 2014 كاتب عام النقابة العامة لموظفي السجون و الإصلاح ألفة العياري ل “أفريكان مانجر”أنّ المحامي أنور أولاد علي لم يتعرض إلى اعتداء من طرف أعوان السجن المدني بالمرناقية ،خلافا لما ذكره مساء أمس.
“كلاب حراسة”تُثير غضب الأعوان”
و كشفت نقيبة موظفي السجون أنّ أولاد علي حاول تمرير رسالة للإرهابيين الموجودين في السجن،و تتمثل تفاصيل الواقعة على حدّ قولها في كون المحامي أنور طلب من إدارة السجن لقاءا واحدا مع 15 نزيل متهمون بقضايا إرهابية رفقة منظمة”حرية و إنصاف”.
هذا الأمر رفضته إدارة السجن وفق ما أفادتنا به العياري لأنّ القانون لا يسمح بذلك،كما قالت المتحدثة إنّ أولاد علي حاول من خلال طلبه هذا تبليغ رسالة للموقوفين على ذمة قضايا إرهابية كما حاول تجميعهم في لقاء واحد في وقت تعيش فيه البلاد على وقع عدّة أحداث و توتر أمني كبير في على مستوى الحدود و المناطق الداخلية.
و في السياق ذاته قالت ألفة العياري إنّ المحامي أنور أولاد علي وصف أعوان السجن ب”كلاب الحراسة”،الأمر الذي ترفضه النقابة لأنّ في ذلك مسّ من هيبة الدولة و فيه إعتداء على مؤسسات الدولة.
و تبعا لذلك فقد قدّمت النقابة العامة للسجون و الإصلاح قضية استعجاليه ضدّ المحامي بتهمة الاعتداء على موظفين أثناء آداء مهامهم و إدخال البلبلة داخل المؤسسة الأمنية.و أكدّت العياري أنّ النقابة مُتمسكة بحقها في تتبعه قضائيا،و هي تُطالب بإستدعائه للتحقيق معه في ما أسمته تجاوزات،مُؤكدة أنّ كلّ ما حدث كان بحضور عدد من المحامين الآخرين مُشيرة إلى أنّ النقابة تملك في كلّ ذلك إثباتات.
أنور أولاد علي:ظروف عمل غير لائقة
و للاستفسار أكثر حول هذه الواقعة إتصلنا بمحامي السلفيين أنور أولاد علي فأكد ل”افريكان مانجر”أنّه تحوّل أمس في حدود الساعة 14.15 إلى مقرّ السجن المدني بالمرناقية لمقابلة أحد منوبيه،إلا أنّه لاحظ أن إدارة السجن لا تحترم هيبة المحامين و لا توفر لهم الظروف المناسبة لآداء عملهم خاصة و أنّ السجن يضّم تقريبا 7 آلاف سجين في حين أنّ عدد المكاتب الخاصة للمحامين لا يتجاوز 4 أو 5 مكاتب،و هو عدد ضئيل مقارنة بعدد المحامين الذين يتوافدون يوميا إلى السجن.
و أضاف محدثنا أنّه كان بصدد الجدال مع زملائه حول هذه الظروف حيث أعلمهم أنّ مواصلة الصمت و عدم الاحتجاج ضدّ ظروف العمل غير لائقة،فما كان من أحد الإطارات السجنية على حدّ قوله إلا أن تتدّخل و اتهمه بمحاولة تحريض زملائه و تمّ الاعتداء عليه لفظيا.
و شدّد المحامي أنور على أنّ السبب الحقيقي لهذه الحادثة مرّده حقد الأعوان على شخصه وفق ما أفادنا به،بسب انتقاداته المستمرة لوضعية السجون التونسية و كشفه لحالات التعذيب و التجاوزات و الانتهاكات داخل المؤسسات السجنية.
هذا و تعقد هيئة المحامين اجتماعا طارئا للنظر في الموضوع وأخذ الإجراءات اللازمة.
بسمة المعلاوي