تونس-افريكان مانجر
شهدت الساعات الأخيرة بحسب ما ذكره موقع “فيتو” المصري أمس السبت 16 نوفمبر 2013 اتصالات مكثفة بين حركة النهضة الإسلامية ممثلة في زعيمها راشد الغنوشي وعواصم عربية وإقليمية بالإضافة لقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تناولت الوضع الصعب الذي يعيشه الحكم في تونس، والتحديات التي تواجهه، والخوف من إسقاطه كما جرى للحكم الإخواني في مصر.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لموقع “المنــار” اللبناني بحسب الموقع ذاته في مقال تحت عنوان”الغنوشي:مليشيتنا جاهزة لمواجهة الجيش التونسي لو فعل مثل السيسي” أن الغنوشي أطلع ما أسمته المصادر بالأصدقاء والحلفاء على خطورة الوضع في تونس، وإمكانية اندلاع احتجاجات شعبية واسعة ضد حكم النهضة قد تتحول إلى صدامات دامية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك آلافا من المسلحين ينتمون لمليشيات “النهضة”، بعضهم من جنسيات مختلفة، وبالتالي، في حال اندلاع احتجاجات شعبية، وتدخل الجيش إلى جانب الشعب كما شهدته مصر، فإن الساحة التونسية سوف تشهد صراعات وأعمال عنف دموية.
وقالت المصادر إن الغنوشي أطلع حلفاءه بأن قيادة النهضة تعيش رعبا متزايدا وأن مصير محمد مرسي وقيادة الإخوان في مصر ما زال ماثلا أمام أفراد هذه القيادة التي يتزعمها الغنوشي.
وأكدت المصادر أن الغنوشي تلقى نصائح من قيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بأن يبادر إلى شن حملات اعتقال واسعة في صفوف قيادات المعارضة، وإقالة ضباط وعناصر من الجيش لا يثق بولائهم له، ودعته إلى افتعال أحداث في الساحة التونسية تؤسس لشرخ وصدع بين الجيش والشعب، وتدعيم العصابات التي تأتمر بأمره حتى يتسنى لها مواجهة المظاهرات والاعتصامات وانحياز الجيش إلى الشعب التونسي، وكشفت الدوائر عن أن إجراءات أمنية مشددة فرضت على الغنوشي وأركان حركته، ومقار النهضة خشية التعرض لحياتهم.
يُذكر أن “افريكان مانجر” نشرت في وقت سابق تقرير تحت عنوان “أميركي يؤكد طلب النهضة من أنصار الشريعة اختراق المؤسسة العسكرية في تونس وسط صمت الداخلية والقضاء…والمعارضة”، فيه أكد مركز معهد واشنطن للدراسات من خلال ورقة دراسية فريدة من نوعها تورط حركة النهضة في التواطؤ مع تنظيم أنصار الشريعة منذ اعتقال أنصارهما من النظام السابق كما كشف التقرير عن طلب حركة النهضة من أنصار الشريعة اختراق المؤسسة العسكرية للسيطرة على مفاصل الدولة التونسية.
وما يثير الانتباه أن حركة النهضة لم تحرك ساكنا إزاء هذا التقرير الخطير الذي يدينها بشدة رغم اعتماده على شهادات لم يكشف عن مصدرها.