تونس- أفريكان مانجر
قال رئيس الحكومة علي العريض ان دعم الدولة للمحروقات ومواد النقل والمواد الاساسية تضاعف أكثر من 3 مرات بما دفع الى اجراء تعديلات وذلك بعد دراسة مستفيضة بحيث لن يتم المس بأي شكل من الاشكال بالطبقات الضعيفة او المتوسطة، وفق كلمته اليوم الخميس 28 أكتوبر 2013 في افتتاح أعمال المجلس الوطني للجباية.
وفي ما يتعلق بما يتم تداوله حول استهلاك الماء والكهرباء قال العريض إن ذلك يشمل شريحة الفئات القادرة وذات الدّخل المرتفع والتي يتسم استهلاكها للطاقة بالافراط بما يمكن هذه الشريحة من المواطنين من الوعي بأهمية المحروقات التي هي اليوم بصدد النضوب شيئا فشيئا.
وفي سياق متصل، أشار الى ان السيارات الشعبية من فئة 4 و5 خيول تمثّل حوالي نصف أسطول السيارات بالبلاد وتكلف الدولة دعما يقدر بـ 250 دينار سنويا للسيارة الواحدة وأن الإتاوة الموظفة على السيارات من فئة 4 و5 خيول بواقع 50 دينارا سنويا او توجيه الدعم وترشيده بالنسبة للمواد الاساسية والمحروقات يخضع لمبدأ مستوى الدّخل و يضع في الإعتبار عامل الإفراط في الإستهلاك وأن التعديل في منظومة الدعم وترشيدها هدفه تقليص العبء العام حسب الفئات الاجتماعية وأن هذا لن يجلب فقط مداخيل مالية إضافية للمجموعة الوطنية بل من شانه ان يشعر المواطن بالتداعيات السلبية لإهدار الطاقة وما وراء ذلك من تبذير للمال العام، وفق تعبيره. وبين أن ان هذه المساهمة الجديدة في منظومة الدعم من قبل فئة من المواطنين لا تمثل إثقالا على كاهل المواطنين من الفئة الضعيفة أو المتوسطة، مجددا التاكيد على ان الاجراءات والتعديلات لن تمس بالمرة الطبقة الضعيفة والمتوسطة، وفق تأكيده، مشددا بالقول: ” إن ما يقال عكس ذلك ومبني على عبارات لبعض الأطراف من قبيل “سمعنا” و”قالوا” والتي لا اساس لها من الصحة،وهؤلاء الاشخاص عليهم بإتيان الدليل على ما يقولون”، وفق تعبيره.