تونس-افريكان مانجر
تتجه الشركات المصدرة التونسية نحو مزيد الانفتاح على أسواق جديدة من خلال تصدير المنتجات والسلع التونسية وبيعها عبر أكبر
وأشهر موقع تجاري الكتروني صيني في العالم”علي بابا”.
وقد قررت المجموعة الصينية العملاقة “علي بابا” أن تبدأ أنشطتها فعليا في تونس بالتعليم والتدريب، من خلال إطلاق برنامج المواهب العالمية الرقمية ( GDT ) عن طريق شراكة بين مدرسة علي بابا لإدارة الأعمال وجامعة تونسية خاصة، بالإضافة الى مرافقة و إدماج المصدرين التونسيين ضمن المزوديين على المنصة الالكترونية Alibaba.com.
شراكة جديدة…و انتقال رقمي
واستنادا لما أكده سامي التونسي الشريك الإقليمي لمجموعة علي بابا ومؤسس منصة سمسم، فان الشراكة الجديدة مع عملاق التجارة الإلكترونية الصيني «علي بابا» ستتجسد من خلال تمكين الشركات المصدرة من الانفتاح على السوق العالمية و السوق الرقمية الصينية بالخصوص و عرض منتجاتهم على المنصة.
وأوضح أن إقامة شراكة مع “علي بابا” وانضمام الشركات المصدرة للمجموعة الصينية سيضمن الانتقال الرقمي للمصدرين التونسين و سيمكنهم من الولوج إلى الأسواق العالمية من خلال عرض منتجاتهم على منصة ربط العلاقات Alibaba.com التي تحتوي على ما يقارب 50 مليون مسؤول مشتريات في العالم في مرحلة أولى، ثم في مرحلة ثانية تمكينهم من البيع على مختلف منصات التجارة الالكترونية للمجموعة التي يزورها ما يناهز المليار مستخدم يوميا مثل Ali express.
و لفت التونسي، إلى أن “سمسم” بوصفها شريك إقليمي لمجموعة علي بابا في تونس، ستقوم بمرافقة الشركات و التعريف بالمصدر التونسي لدى المجموعة الصينية، ومساعدتهم على التواجد بالمنصة، إلى جانب وضع خط هاتفي سيُخصص للإجابة عن تساؤلات الشركات و المنتجيين التونسيين الراغبين في الانضمام إلى المنصة.
ويقول سامي التونسي، إن شركات التجارة الدولية الصينية تتجه في المرحلة الراهنة نحو تشجيع توريد السلع من عديد البلدان لتنويع العرض، ومجموعة علي بابا بدورها تعمل على توريد منتجات من بلدان غير تقليدية، لذلك فان الفرصة مُتاحة اليوم أمام الشركات المصدرة التونسية لاكتساح الأسواق البعيدة على غرار السوق الاسياوية.
كما اعتبر مٌحدثنا، إن بيع السلع التونسية على موقع تجارة الكتروني عالمي ينشط في إطار سوق واسعة، هي فرصة هامة أمام المصدر للتعريف بتنوع المنتجات المحليّة وهو ما من شأنه أن يُرفع حجم الصادرات، إلى جانب التسويق لتونس كوجهة سياحية.
و يرى سامي التونسي، ان مواقع التجارة الإلكترونية هي بمثابة الأسواق الإلكترونية التي يتم من خلالها بيع وشراء المنتجات والخدمات بطريقة سهلة وفعالة، فضلا عن أنها تُمكن المؤسسات من التوسع في النطاق الجغرافي والوصول إلى أسواق جديدة، كما تمكن من بيع مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات بأسعار تنافسية، موضحا أن علاقة المصدر التونسي ستكون في مرحلة أولى مع مُسيري المنصةB2B و لن تكون هناك علاقة مباشرة مع المستهلكيين لعدة أسباب أهمها أن قانون الصرف الحالي لا يسمح بالتموقع على منصات E-commerce.
ولفت إلى أن السلع التي سيتم بيعها عبر منصة “علي بابا” ستشمل قطاعات مختلفة على غرار الفلاحة و الخدمات و الصناعات الطبية و الشبة الطبية، و قطاع النسيج و الصناعات التقليدية.
وخلص مُحدثنا إلى أن التواجد على كبرى منصات التجارة الالكترونية من أهم الوسائل لتسهيل وتطوير التبادل التجاري بين تونس وبقية البلدان، وتفتح فرصًا وافرة للشركات والمؤسسات التونسية لتنمية نشاطها.
آفاق جديدة
من جهته محمود باش بواب، ممثل شركة Alibaba.com في تونس، قال إن توصل الشركات التونسية لعرض و بيع منتجاتهم على منصة علي بابا سيفتح لهم آفاقا تجارية جديدة لعل أبرزها التموقع التدريحي في كامل مجموعة علي بابا، إلى جانب الانفتاح على منصات عالمية أخرى مثل أمازون الذي يُعتبر أكبر متجر الكتروني في العالم من حيث قيمة المبيعات.
كما أكد وجود مساع مع مختلف الأطراف المتدخلة في تونس كوزارة التجارة و مركز النهوض بالصادرات لخلق جسر تواصل رسمي يُمكن بلادنا من احتلال مكانة هامة في الاقتصاد الرقمي العالمي وخلق هوية رقمية للاقتصاد الوطني.
و ردا عن سؤال يتعلق بالعراقيل التي تُعطل عمل الشركات التونسية على منصات e-commerce، قال المتحدث إنها متصلة أساسا بمجلة الصرف التي لا تُسهل المعاملات المالية، مشيرا إلى أن كل الشركات المصدرة تنتظر صدور مجلة الصرف الجديدة.
وشدد على أن الشراكة مع مجموعة علي بابا تهدف إلى تطوير التجارة الإلكترونية في تونس، فضلا عن تشجيع الحلول المبتكرة لتحفيز الصادرات وتحقيق التوازن في الميزان التجاري.