تونس-أفريكان مانجر
اسفرت العملية الارهابية التي استهدفت اليوم متحف باردو ,في حصيلة اولية رسمية مرشحة للارتفاع, عن مقتل 19 شخصا من بينهم 17 سائحا و عون امن تابع لفرقة مكافحة الارهاب و موظفة بالمتحف,بالإضافة الى مقتل “ارهابيين اثنين ” كما تم تسجيل أكثر من 40 اصابة من بينهم 22 شخص من السياح الاجانب وتونسيين .
هذا و قد انتهت هذه العملية بعد ان دامت حوالي ثلاث ساعات انطلقت باقتحام “مسلحين” متحف باردو المجاور لمجلس النواب و قاموا بإطلاق النار على المتواجدين داخله الذي يقدر عددهم بال200 شخص من بينهم 100 سائح و البقية من الموظفين و التونسيين .
و تعتبر هذه المرة الاولى التي يتم فيها في تونس –منذ انطلاق العمليات الارهابية – استهداف مناطق داخل العمران التونسي و تستهدف المدنيين من اجانب و تونسيين .
تفاصيل العملية الارهابية
و عن حيثيات الموضوع أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن العملية الإرهابية في متحف باردو كانت منذ البداية تستهدف المتحف ولم تستهدف مجلس نواب الشعب.
و قال رئيس الحكومة حبيب الصيد في ندوة صحفية أن عنصرين يرتديان أزياء عسكرية دخلا الى ساحة متحف باردو وقاما باطلاق نار عشوائي من سلاحي كلاشنكوف على السياح الوافدين على المتحف ويواصل رئيس الحكومة قائلا بأن السياح حاولوا الهروب الى داخل المتحف اين التحق بهم العنصران الارهابيان حيث قاما باحتجاز عدد منهم.
كتيبة عقبة ابن نافع تتبنى الهجوم
في مقابل ذلك اعلنت كتببة عقبة ابن نافع-فرع تنظيم القاعدة بتونس- تبنيها لهذه العملية الارهابية بحسب ما نشرته في تغريدة لها على صفحة “افريقية للإعلام ” على تويتر.
و جاء هذا الهجوم على اثر توعد الكتيبة الاسبوع الماضي بالانتقام من “مقتل عدد من الارهابيين بالمرتفعات الغربية ” و دوس احد الجنود بحذائه على رأس احد جثث الارهابيين .
وتتزامن هذه العملية ايضا مع اعلان السلطات الرسمية التونسية مقتل احد قيادات تنظيم انصار الشريعة”احمد الرويسي ” بليبيا نهاية الاسبوع المنقضي .
ادانة دولية للعملية
من جانبها أدانت الجزائر “بشدة” الهجوم الإرهابي على متحف الباردو, معربة عن “تضامنها الكامل واللامشروط” ,كما أعلنت فرنسا ادانتها العملية واعتبر وزير خارجيتها أن حصيلة العملية قاسية جدا مقدما دعم السلطات الفرنسية والتضامن للسلطات التونسية ولعائلات الضحايا .