تونس-افريكان مانجر
نشرت قبل أيام صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” و التي تديرها الخارجية الإسرائيلية على مواقع التواصل، مقطعا للفيديو لفتاة تُدعى حين كورين طرابلسي، قالت إنها “سفيرة الثقافة التونسية في إسرائيل”.
وتقول الطرابلسي في الفيديو بإن أصولها من جزيرة جربة التونسية، مشيرة إلى أنها تنظم رحلات لإسرائيليين إلى تونس، كما تروّج للأطباق والبضائع التونسية في إسرائيل.
و قالت ذات المصدر بأنها تسافر دائما إلى تونس و مدينة جربة لزيارة أهلها و أن كل المنتوجات التونسية تصلها إلى إسرائيل و أنها تلاقي رواجا كثيرا .
و نشرت الصفحة الإسرائيلية الفيديو و ذلك تزامنا مع زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لمصر حيث تحدث عديد الناشطين القريبين من حكومة نتنياهو لمقابلة سعيد لشخصيات إسرائيلية خلال زيارته هذه.
للاشارة فان رئيس الجمهورية عرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية و برفضه القاطع لمسألة التطبيع.
و كانت عدة دول عربية على غرار الإمارات و المغرب و البحرين و السودان قد أعلنوا مؤخرا تطبيعهم مع “إسرائيل ” مما اثار تحفظات عديد الدول الأخرى لكن دون اتخاذ أي إجراءات تذكر تهم هذا الموضوع .
من جهته تعهد وزير التجارة محمد بوسعيد، هذا الاسبوع بفتح تحقيق فوري بشأن معلومات حول قيام بعض الشركات التونسية بتعليب بعض المواد محليا وتصديرها إلى إسرائيل عبر فرنسا.
وشدد بوسعيد، في معرض إجابته عن سؤال طرحه النائب عن الكتلة الديمقراطية نعمان العش، حول “وجود معلومات عن قيام بعض الشركات التونسية التي تعمل في مجال صناعة الغذاء بتصدير منتوجاتها إلى إسرائيل”، خلال جلسة برلمانية، وبوجود ثوابث لا يمكن التنازل عنها، سواء من خلال الدستور التونسي أو في إطار الاتفاقيات العربية، ومؤكدا أنه “لا تسامح مع ملف التطبيع الإقتصادي مع إسرائيل”.
وكان النائب العش، كشف أن إحدى الشركات التونسية التي تعمل في مجال صناعة العجين تقوم بتصدير منتوجاتها إلى شركة فرنسية، وتقوم الأخيرة بدورها بتصدير هذه المنتجات إلى إسرائيل مع تحويل العائدات إلى جنات ضريبية.
ودعا العش لجنة التحاليل المالية التابعة للبنك المركزي التونسي إلى فتح تحقيق في هذا الملف وكذلك معرفة ما موقف الدولة التونسية من ملف التطبيع مع إسرائيل.
وكانت تونس قد نفت في ديسمبر الماضي صحة تقارير إعلامية عن احتمال تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشددة على “دعمها للشعب الفلسطيني حتى يسترد حقوقه الشرعية كاملة غير منقوصة”.