تونس-افريكان مانجر
أطلقت تونس صباح امس الثلاثاء مشروع ” الهيدروجين الاخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون” وذلك خلال ورشة نظمتها الوكالة الالمانية للتعاون الدولي بالتعاون مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.
بين في هذا السياق ، هشام عنان رئيس مدير عام الشركة الوطنية للكهرباء والغاز، أن مشروع الهيدروجين الأخضر يعتبر برنامجا إستراتيجيا بالنسبة لتونس مضيفا أنه من الضروري تغيير النمط الطاقي بإدماج أكثر للطاقات المتجددة بنسبة 35% في حدود سنة 2032.
هذا وأضاف في تصريح لإذاعة اكسبراس أف.أم ، بأن الإستراتيجية تشمل إنتاج الهيدروجين ونقله وتوزيعه وفرص تصديره.
كما أشار عنان أنه يجب تركيز شبكات لنقل الهيدروجين ، مضيفا بأنه قد وقع تخصيص 6 مهندسين على امتداد 6 أشهر يشرفون على التكوين في هذا المجال، وأوضح أن الدراسات الأولى ستكون في جهة قابس كمحطة أولى نموذجية.
و الهيدروجين الأخضر، ينتج عند استخدام الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة (مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية) لتقسيم الماء إلى مكوناته، الهيدروجين والأكسجين، وفي هذه الحالة تكون عملية إنتاج الهيدروجين خاليةً من الكربون وأي ملوثات للهواء.
ويجري إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام آلاتٍ تعمل على تحليل الماء إلى عنصرَي الهيدروجين والأكسجين دون أي نواتج ثانوية، وتم التغلُّب على كميات الطاقة الكهربية الكبيرة التي كانت تُستهلك خلال تلك العملية عن طريق تَوافُر فائض من الكهرباء المتجددة بكميات كبيرة في شبكات توزيع الكهرباء وما تشهده آلات التحليل الكهربي من زيادةٍ في كفاءتها.
ويمكن للهيدروجين الأخضر تلبية ربع (25%) احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050 بحجم مبيعات سنوية تبلغ 770 مليار دولار، ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطي إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه.