تونس-افريكان مانجر
قامت كل من وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتنمية GIZ امس الثلاثاء 28 جوان 2022 بإطلاق مشروع الدراسة الإستراتيجية حول الهيدروجين الأخضر وذلك تحت شعار “خدمة النمو المستدام واقتصاد خال من الكربون”.
وبين بلحسن شيبوب مدير عام الكهرباء والإنتقال الطاقي بالوزارة أن الهيدروجين هو الذي سيعوض البترول في المستقبل البعيد باعتباره طاقة متجددة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الأولية محدودة ولدينا عجز طاقي يقارب 50%..
هذا وأفاد بأنه يجب التحضير للإنتقال الطاقي في تونس وذلك عن طريق الطاقات المتجددة مشيرا أن الإشكال هو في كلفة الهيدروجين الأخضر.
كما أضاف شيبوب في تصريح لإذاعة اكسبراس أف.أم ، أن بلادنا ستعمل على تصدير الهيدروجين الأخضر من خلال إقامة شراكة مع الإتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن الشراكة ستمكن من تطوير صناعات أخرى مثل النقل بالهيدروجان وأيضا الصناعة.
وأوضح أن تطوير هذا القطاع يتطلب كذلك شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص مشيرا أن وزارة الصناعة ستقوم بوضع الآليات التي ستمكن من إنجاز هذه المشاريع على غرار الأطر القانونية والتشريعية التي تسمح للمستثمرين بانجاز هذه المشاريع.
و الهيدروجين الأخضر، ينتج عند استخدام الكهرباء المولدة من الطاقات المتجددة (مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية) لتقسيم الماء إلى مكوناته، الهيدروجين والأكسجين، وفي هذه الحالة تكون عملية إنتاج الهيدروجين خاليةً من الكربون وأي ملوثات للهواء.
ويجري إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام آلاتٍ تعمل على تحليل الماء إلى عنصرَي الهيدروجين والأكسجين دون أي نواتج ثانوية، وتم التغلُّب على كميات الطاقة الكهربية الكبيرة التي كانت تُستهلك خلال تلك العملية عن طريق تَوافُر فائض من الكهرباء المتجددة بكميات كبيرة في شبكات توزيع الكهرباء وما تشهده آلات التحليل الكهربي من زيادةٍ في كفاءتها.
ويمكن للهيدروجين الأخضر تلبية ربع (25%) احتياجات العالم من الطاقة بحلول عام 2050 بحجم مبيعات سنوية تبلغ 770 مليار دولار، ويتوقع مجلس الطاقة العالمي أنه بحلول عام 2025 يمكن أن تغطي إستراتيجيات الهيدروجين الوطنية البلدان التي تمثل أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منه.