تونس- افريكان مانجر
من المُرتقب ان يتم مع موفى شهر مارس الجاري اسناد الإذن بإنطلاق أشغال مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة، الذي قُدرت كلفته الجملية بـ 370 مليون دينار.
مشروع نموذجي
ويُعدّ هذا المشروع أكبر وأهم مشروع بالنسبة لإقليم تونس الكبرى خلال سنة 2021، إستنادا الى ما أكده سامي حسني رئيس المشروع في حديث خصّ به موقع “افريكان مانجر”، مشيرا الى أنّ الأشغال ستمتد على 30 شهرا.
وسيحلّ المشروع الجديد إشكالية الاكتظاظ المروري الكبير، في مشهد يومي لا يكاد يتغير في الطريق السيارة للضاحية الجنوبية للعاصمة ويعطل السير العادي للسيارات ومعه تتعطل مصالح المواطنين، وفق ما صرح به محدثنا، واصفا مشروع توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة بالنموذجي ذلك انه يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والبيئية خاصة.
وسيتم توسيع المدخل الجنوبي للعاصمة على طول 11,5 كلم وذلك لجعله 4×2 ممرات موزعة على 5 أقساط كما سيتم انجاز محولات على طول 6 كلم، بحسب ما أكده سامي حسني، مشددا على ان المشروع الجديد هدفه حماية مستعملي الطريق وتحسين السيولة المرورية علما وان الطريق يُسجل عند وقت الذروة مرور نحو 150 الف عربة و5 آلاف شاحنة على ان يبلغ عدد السيارات نحو 220 الف عربة بحلول سنة 2042.
وسيربط هذا الطريق بين منطقة مستشفى الحروق البليغة بولاية بن عروس بمداخل المروج ومدخل تونس العاصمة مرورا بمنطقة جبل جلود لتنتهي بشارع قنطرة الجمهورية بالعاصمة.
خطة اتصالية خاصة بالمشروع
ولفت ذات المصدر الى انه من الأهداف الاجتماعية والبيئية للمشروع الجديد التقليص من الضجيج لأنّه سيتمّ تركيز جهازعازل للصوت.
وفي سياق متصل، أفاد سامي حسني انه تم اعداد خطة اتصالية للمشروع من قبل خبراء في المجال بالتعاون مع الإدارة العامة للجسور والطرقات والبنك الأوروبي للاستثمار، مشيرا أن الاتصال أصبح ضروري في تنفيذ المشروع لأنه يشرك الناس في مراحل التنفيذ عبر الحوار وتبادل المعلومة.
وقال حسني ان الاشغال لن تسبب أي ازعاج لمستعملي الطريق باعتبار ان شركة المقاولات حرصت عند تصميم المشروع على مراعاة خصوصية هذا الطريق.
جدير بالذكر انه وفق اخر المعطيات الصادرة عن وزارة التجهيز، فإنّ مشاريع الجسور والطرقات التي يتم انجازها بكافة ولايات الجمهورية تبلغ قيمتها الجملية 2,5 مليار دينار وهي في حدود 20 مشروعا.