تونس- افريكان مانجر
أفادت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل فرحان قربي بوصفارة، اليوم الاثنين، بأن دليلا حول مهن وكفاءات الغد المطلوبة في سوق الشغل سيتمخض عن النسخة الخامسة من الأسبوع الوطني للتشغيل الذي انطلقت فعالياته اليوم 26 سبتمبر الحالي لتتواصل إلى 30 سبتمبر 2022 بدار المؤسسة بتونس العاصمة.
وأوضحت بوصفارة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتشغيل الذي ينظمه المعهد العربي لرؤساء المؤسسات والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بالشراكة مع منظمة فريدريش نومان من أجل الحرية تحت عنوان “الاستعداد لمهن الغد “، أن الدليل الذي سيوضع على ذمة الطلبة و المتكونين و الباحثين على الصفحات الرسمية للوكالة والمعهد للاستئناس به في اختيار المسار الأكاديمي والتكويني الملائم لمتطلبات سوق الشغل الجديدة.
ولفتت بوصفارة إلى أن حلقات نقاش وموائد مستديرة ستنعقد خلال الأسبوع الوطني للتشغيل بمشاركة عدد من مؤسسات الدولة المتدخلة في المجال وأصحاب المؤسسات ومستشارين في التوظيف والجامعات لضبط تصورات عملية تحدد بوضوح المتطلبات الجديدة لسوق الشغل وسبل الاستفادة من فرص التكوين المهني.
ومن جهتها بينت المسؤولة على قطب التكوين بالمكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات حباب عجمي، أنه رغم ارتفاع نسبة البطالة في تونس إلا أنه يوجد في المقابل ما يقارب 80 ألف عرض شغل لم يتقدّم لها مترشحون للعمل، وذلك جراء عدم تطابق التكوين بمؤسسات التعليم العالي والمهني مع متطلبات سوق الشغل الجديدة بسبب عدم مرونة هذا التكوين وارتكازه أساسا على البعد النظري وعدم اعتماده على التكنولوجيات الحديثة.
وأوضحت عجمي أن الإلمام بمهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة والإعلامية واتقان اللغات أصبحت من أهم الكفاءات المطلوبة في سوق الشغل، في الوقت الراهن وفي المستقبل على حد السواء، وذلك بسبب تنامي الحاجة اليها واتجاه جل مؤساسات العالم نحو إرساء منظومة العمل عن بعد خاصة بعد آفة فروس كورونا التي اجتاحت العالم ولم يصمد أمامها إلا المؤسسات الملمة بتقنيات التواصل عن البعد.
ومن جانبه شدد نائب رئيس العربي لرؤساء المؤسسات أمين بن عياد أن الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية والتغيرات المناخية وانتشار الحروب حول العالم أثر بشكل مباشر في تونس وجعل منها غير قادرة على خلق ما يكفي من مواطن الشغل وهو ما يجعل الباحث عن شغل في حاجة أكثر من أي وقت مضى لتنمية مهاراته وكفاءاته والتحلي بروح المغامرة والاندفاع للظفر بموطن شغل .
ودعا العجمي إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل ضبط منظومة حديثة للتكوين في تونس تقطع مع عدد من مجالات التكوين البالية التي ما زالت تدرس حاليا وتعتمد على المهارات المطلوبة في سوق الشغل.