تونس- افريكان مانجر
أكد الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات مراد بن حسين المنحى التصاعدي لنسق الصادرات التونسية خلال السداسي الأول من سنة 2023، مُتوقعا أن يتمّ إنهاء العام الجاري بنتيجة إيجابية علما وأنّ اجمالي عائدات الصادرات المسجل خلال سنة 2022 سجل نموا بنسبة 25 بالمائة مقارنة بسنة 2021.
وجهات تصديرية جديدة
في ظلّ إعادة تشكيل النظام العالمي الاقتصادي، يعمل المركز حاليا على اعداد مشاريع تكون أكثر ملائمة مع الإمكانيات المتاحة بالأسواق الواعدة التي تتوفر على فرص تصديرية كبيرة، بحسب ما أفاد به مراد بن حسين في حوار مع “افريكان مانجر”، لافتا الى أنّ تشكل قوى اقتصادية صاعدة فرضت تغيير استراتيجية العمل والذهاب نحو وجهات جديدة.
وذكر أنّ مركز النهوض بالصادرات عرض مؤخرا على وزارة التجارة، قائمة تضمّ عددا من البلدان التي تتوفر فيها إمكانيات كبيرة لتسويق المنتجات التونسية، أبرزها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا اللاتينية وافريقيا جنوب الصحراء…. كما أفاد أن السوق الأوروبية ورغم انها تستحوذ تقريبا على أكثر من ثلي الصادرات التونسية، فإنّ بعض بلدانها تتوفر على فرص غير مستغلة على غرار المانيا وفرنسا…
لمغرب ضمن قائمة أهمّ الأسواق لتونس
وفي سياق متصل، بيّن رياض عطية المدير العام المساعد بمركز النهوض بالصادرات في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ تحسن القدرة الشرائية وارتفاع دخل مواطني بعض البلدان الآسيوية تُعطي فرص تصديرية أكبر للمنتوجات التونسية، مبينا أنّ كلّ سوق له خصوصيته وحاجياته… و”من المهمّ جدا العمل على هذه النقطة” وفق تعبيره، مبينا ان زيت الزيتون اليوم فيه إمكانيات كبيرة للتصدير في الصين واليابان في حين مادة الفسفاط تشهد طلبا كبيرا من أمريكا اللاتينية…..
وبخصوص المبادلات التجارية بين تونس والمغرب، أوضح المصدر ذاته أنّ البلدين تربطهما 3 إتفاقيات تجارية: اغادير والاتفاقية الثنائية وإتفاقية الجامعة العربية، وتحتل المغرب المرتبة 12 ضمن قائمة أهم الأسواق الحريفة بعنوان الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، واستأثرت المغرب بـنسبة 1,57 بالمائة من اجمالي الصادرات التونسية.
وأشار الى أنّ المغرب اسستحوذت على نسبة هامة من صادرات تونس من مادة التمور.
نتائج التجارة الخارجية
واجمالا، كشف الرئيس المدير العام لمركز النهضو بالصادرات مراد بن حسين في حديثه عن نتائج التجارة الخارجية الى غاية موفى شهر جوان من سنة 2023، حيث سجلت عائدات صادرات الخيرات ارتفاع، بحساب الانزلاق السنوي، بـ 10 بالمائة لتبلغ 31271 مليون دينار، كما سجلت الواردات تراجعا بـ 0,6 بالمائة ، حيث بلغت 39957،9 مليون دينار مقابل 40207،9 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2022.
و تقلص العجز التجاري بـ 3088،7 مليون دينار ليبلغ 8686،9 مليون دينار.
وتمّ أيضا خلال السداسي الأول من العام الجاري، تسجيل تحسن لنسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ 7,6 بالمائة، ودون اعتبار لقطاعي الطاقة وزيوت التشحيم والمناجم والفسفاط ومشتقاته، تقلص عجز الميزان التجاري للنصف تقريبا ليبلغ 4541,1 مليون دينار حيث سجلت عائدات الصادرات ارتفاعا في حدود 14,8 بالمائة فيما ارتفعت الواردات بـ 0,1 بالمائة فقط.
وبالنسبة لعجز الميزان التجاري الغذائي، فقد تقلص بـ 473,7 مليون دينار ليبلغ 538،8 مليون دينار خلال السداسي الأول من سنة 2023.
قفزة في صادرات الصناعات المعملية
وفيما يتعلق بعائدات صادرات الصناعات المعملية، فقد سجلت ارتفاعا بـ 14,5 بالمائة لتبلغ 28619,8 مليون دينار أي حوالي 91,5 بالمائة من اجمالي عائدات الصادرات.
وقد سجل السداسي الأول تحسن عائدات صادرات العديد من المنتجات على غرار:
- الاسلاك والكوابل الكهربائية ( + 1055،9 مليون دينار)
- زيت الزيتون ( + 483،3 مليون دينار)
- المصبرات (+ 249،5 مليون دينار)
- هياكل السيارات وقطع الغيار ( + 246،6 مليون دينار)
- منتجات البلاستيك (+ 205،6 مليون دينار)