تونس –افريكان مانجر
يشهد المعبر الحدودي رأس جدير منذ فجر اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2014 حالة استنفار كبيرة من قبل قوات الجيش التونسي تحسبّا لأي طارئ على الجانب الليبي.
ووفقا لمعطيات أولية فإنّ قوات ليبية تواصل القصف بالطائرات لافتتاك المعبر.
قصف على بعد 3 كلم من تونس
وقد أفاد اليوم الجمعة الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي أن القصف في مواقع بالتراب الليبي تبعد تقريبا 3 كلم عن المعبر الحدودي رأس الجدير.
وعن مدى خطورة الوضع، شدد المتحدث في تصريحات صحفية بأن تونس لا علاقة لها بالشان الليبي الداخلي، موضحا أن هذا القصف نتيجة الصراع الحاد بين الأطراف الليبية.
وتابع بلحسن الوسلاتي حديثة بالإشارة إلى أن الأطراف الليبية لكل منها خطط عسكرية لتحقيق انتصارات على الميدان، وفق تعبيره.
هذا وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع ان الحدود التونسية الليبية تم تعزيزها بتركيز تركيبة دفاعية محكمة.
كما اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني أن الإنفجارات القريبة من الحدود التونسية الليبية لا علاقة لها باستهداف تونس .
يُشار إلى أنّه سُمع ومنذ فجر اليوم دوي انفجارات قوية وشوهد تصاعد دخان كثيف في مواقع قريبة من الحدود التونسية الليبية على مستوى معبر رأس جدير الحدود
تأهب امني
وقد أكدت مصادر أمنية “أن معبر رأس جدير الحدودي شهد خلال الفترة الأخيرة حالة استنفار وتأهب لمختلف الأسلاك الأمنية التي رفعت من درجة اليقظة والحذر تحسبا لما قد يتبع الأوضاع في ليبيا من تداعيات قد تهدد الأمن التونسي”.
ويعمل المعبر منذ مدة وسط تعزيزات أمنية هامة متمركزة على كامل الشريط الحدودي المتاخم للحدود مع ليبيا، خصوصا بعد تدخل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في اليومين الأخيرين بمناطق قريبة من الحدود التونسية”.
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني تونسي وفقا لما نقلته تقارير اخبارية أنه يتوقع توافد أعداد هامة على المعبر، خاصة من الجانب الليبيي.
علما وان معبر راس جدير يعتبر أهم معبر يربط بين البلدين، حيث يؤمن يوميا دخول ألاف الليبيين إلى تونس، كما يعتبر شريان رئيسي للمبادلات التجارية بين تونس وطرابلس.
ليبيون يفرون إلى تونس
وفي ظل التردي الكبير للوضع الامني في طرابلس، أفاد مصدر ديواني ل”افريكان مانجر” أنه سُجل عودة أعداد كبيرة من التونسيين العاملين بليبيا.
ويشهد معبر “رأس جدير” الحدودي خلال الفترة الأخيرة حالة استنفار وتأهب لمختلف الأسلاك الأمنية المتدخلة به التي رفعت في درجة اليقظة والحذر تحسبا لما قد يتبع الأوضاع في ليبيا من تداعيات قد تهدد الأمن وذلك في إطار تنسيق محكم بين كل المتدخلين به من أمن وجيش وديوانة كل في موقعه وفق خطة تحرك وتنظيم متماسكة العناصر بحسب ما أكده مصدر أمني.
كما تم مؤخرا تكثيف الدوريات العسكرية والطلعات الجوية للمراقبة والاستطلاع وتعزيز نقاط المراقبة على مستوى الحدود الجنوبية خاصة بالمنطقة العسكرية العازلة ومعبر رأس الجدير الحدودي، تحسبا لكل طارئ في ظل تطور الوضع الأمني في ليبيا.
ووفقا لما أعلنته وزارة الدفاع فان حالة التأهب والاستنفار لمختلف الأسلاك الأمنية ووحدات الجيش الوطني تندرج في إطار تطبيق توجيهات خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بتونس على المستوى العملياتي.
يذكر ان خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بتونس دعت، في اجتماع يوم 26 نوفمبر الماضي، القوات الأمنية والعسكرية إلى الرفع من درجة اليقظة ومراقبة الحدود والمعابر مع ليبيا واتخاذ الإجراءات الضرورية التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي.