تونس- أفريكان مانجر
قال اليوم الخميس 6 جوان 2013 القيادي السابق بحركة النهضة صحبي العمري إن اللغم الذي انفجر صباح اليوم وأدى إلى مقتل عسكريين تم زرعه أمس مباشرة بعد عملية تمشيط منطقة خارج الفضاء العسكري.
وشكك صحبي العمري في الرواية الرسمية حول عملية تفجير لغم اليوم وكشف على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أن آليات ثقيلة تابعة للأشغال عمومية قد قامت بتمشيط الطريق غير المعبّدة وتنظيفها من أكوام التربة والحجارة والحفر تحت أنظار فريق من العسكر كان يؤمّن سلامة سائق التراكس أو”النيفلوز” إلى ساعة متأخرة من نهار أمس.
وقال إنه أبدى هذه الملاحظات “للتذكير فقط بما غفلت عنه التصريحات الرسمية حول انفجار ألغام جديدة خارج المنطقة العسكرية لجبل الشعانبي في القصرين ..”، وفق تعبيره.
وتساءل كيف يتم زرع لغم في حين أنه تم تمشيط المنطقة المتضررة بالكامل وكتب: “نستفيق اليوم على أنغام انفجار ألغام عبوات إرهابية أدّت بحياة أبنائنا من الجيش الوطني المقهورين على المشاركة غصبا ودون اقتناع بدورهم في مسرحية مقاومة الإرهاب في جبل الشعانبي منذ أسابيع .. ليبقى السؤال المطروح دون جواب: من وضع الألغام بعد مرور التراكس أو النيفلوز والعسكر يتفرّج ؟”.
وكان هذا الأخير شكك في وقت سابق مقتل عسكري بنيران قيل أنها صديقة على وجه الخطأ.
وكان عسكريان اثنان لقيا حتفهما اليوم على اثر انفجار لغم، وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، العميد مختار بن نصر أن اللغم انفجر صباح اليوم في منطقة آهلة بالسكان وهي قرية “الدغرة” بولاية القصرين وليس بجبل الشعانبي من نفس الولاية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تونس، ودعا المواطنين إلى التزام الحذر.
يشار إلى أن صحبي العمري منشق عن حزب النهضة بعد خلاف مع قيادات النهضة وتعود على انتقادها باستمرار منذ سيطرتها على الحكم بعد انتخابات اكتوبر 2011.