تونس- افريكان مانجر
أكدت المترشحة للانتخابات الرئاسية القاضية كلثوم كنو أنها الأجدر بالتربع على عرش قرطاج و أن المرأة التونسية قادرة على منافسة الرجل بندية على أعلى هرم في السلطة ، وفي ذلك رسائل عدة الى جهات داخلية وخارجية و خصوصا إلى الأطراف التي تسعى إلى فرض نمط مجتمعي دخيل على التونسيين .
المرزوقي فشل في مهامه كرئيس
وأضافت كنو في حوار لها مع بوابة افريقيا الإخبارية نشر الأربعاء 8 أكتوبر 2014 أنها ترشحت الى الانتخابات الرئاسية لتنافس الباجي قايد السبسي ورئيس الدولة المؤقت لأن هذا الأخير فشل في مهامه كرئيس لكل التونسيين، وفق تعبيرها، و أقرت في الأثناء بأن مؤسسة القضاء غير مستقلة و أنها ستعمل على إصلاحها فور وصولها إلى الحكم .
واعتبرت في ذات الحوار أنّ ترشحها للرئاسية يطمئن اكثر الخارج الذي خطا أشواطا كبيرة في الديمقراطية و يؤكد أن تونس لا يخشى عليها من الرجوع الى الوراء وان ثورتها قد أنجزت بعض مهامها ومنها وصول المرأة التونسية الى منصب القيادة .
وقالت كنو إنّ صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور في جانب كبير منها تتطلب المعرفة الجيدة بالقوانين وبفحوى الدستور نفسه، حيث أن الدستور ينص على ان رئيس الجمهورية يسهر على احترام الدستور مما يتطلب منه بالضرورة تكوينا قانونيا. اما في ما يتعلق ببقية الصلاحيات سواء منها المتعلقة بالشؤون الخارجية والدفاع فهي تتطلب منه اتخاذ القرار اللازم بعد استشارة اهل الاختصاص وفق تعبيرها.
مهمة “ليست عصية عليها”
وتبعا لذلك أفادت المترشحة للرئاسية ان مهمة رئيس جمهورية لن تكون عصية عليها وبإمكانها القيام بها على أحسن وجه طالما ان إرادتها متجهة نحو خدمة مصلحة البلاد و خدمة التونسيين وإعادة الثقة لهم في أن تصبح تونس في المستقبل أفضل مما كانت عليه قبل وبعد 14 جانفي .
وفي ردّها على سؤال يتعلق بتقييمها لمرحلة تولي منصف المرزوقي منصب رئيس الجمهورية قالت كنو إنّ الوضع الذي مرت به تونس في عهد الترويكا كان من الممكن أن يكون أفضل لو لعبت مؤسسات الدولة ومنها مؤسسة رئاسة الجمهورية دورها كما يجب، حيث كان بإمكان رئيس الدولة المؤقت أن يلعب دوره كما يجب لتجميع التونسيين بحسب قولها ، إذ أن عدم تدخله في بعض الأحيان بالنسبة إلى بعض القضايا من جهة أو تأخر هذا التدخل من جهة أخرى ساهم في تكريس صورة غير جيدة عن مؤسسة الرئاسة. كما صرحت كلثوم كنو ان الرئيس المؤقت اتخذ بعض القرارات المتسرعة دون تبين مدى انعكاساتها داخليا وخارجيا.
وصرّحت المتحدثة ذاتها انه لو كان اداء الرئيس المؤقت جيدا لما كنت نافسته في الانتخابات .
التزوير وارد
وفي سياق متصل قالت كنو ان الهيئة العليا للانتخابات مطالبة بتطوير وسائل عملها لمراقبة سير الانتخابات وخاصة منها تلك المتعلقة بالحملات الانتخابية والمال السياسي،لان إفساد العملية الانتخابية ككل يبقى ممكنا وذلك من خلال شراء الذمم بالمال الفاسد حسب تعبيرها. كما أن الهيئة مطالبة بتوفير عدد هام من المراقبين المستقلين فعليا حتى لا يتم تزوير الانتخابات و تزوير إرادة الناخبين .
وتعليقا على تصريح رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي الذي قال فيه متوجها بكلامه إلى محرزية العبيدي”: انه لا يجيب إمرأة” والتي اعتبرت إهانة للمرأة التونسية بكل إنتماءاتها، أكدت انه كان من المفروض أن لا يصدر هذا الكلام عن سياسي مترشح لرئاسة الجمهورية و من مترشح يدعي أنه تقدمي لأن من يضع نفسه ضمن المدافعين عن المرأة وعن مكاسبها وعن المساواة بينها وبين الرجل عليه ان يكرس ذلك على أرض الواقع وأن يكون خطابه دائما في نفس هذا الاتجاه.
واضافات:” أنا إمرأة ومترشحة للرئاسة و سأنافسك على منصب رئيس الجمهورية بكل ندية “.
التكهنات غير ممكنة
واجمالا ذكرت كنو بانه لا أحد بإمكانه التكهن بنتيجة الانتخابات التشريعية المقبلة خاصة و أننا نرى اليوم نفس الأحزاب تتكلم نفس الكلام و ترفع نفس الشعارات. لكن المواطن هو من سيحسم أمره ليس فقط إستنادا إلى برامج الأحزاب والقائمات المستقلة وإنما حسب أداء تلك الاحزاب أو حتى بعض الشخصيات المترشحة في السابق .
وفي موضوع اخر أفادت المتحدثة ذاتها ان القانون سمح لرموز بن علي بالعودة، غير انه كان على بعض هؤلاء الإبتعاد عن المشهد العام حتى يشعر التونسيون بأن تغيير حصل في البلاد وفق تصريحها.