تونس- افريكان مانجر
من المُرتقب ان يتمّ خلال الأيام القليلة القادمة ادراج قطاع النسيج ضمن قائمة القطاعات الأكثر تضررا من تواصل جائحة كورونا، ويكون بذلك القطاع الثالث الذي سيتمتع بالتعويضات المالية ومن برنامج الدعم الممول من وكالة التعاون الفني، والذي يشمل حاليا قطاعي صناعة مكونات الطائرات والسيارات، وفقا لما أكده كمال الورفلي مدير عام مساعد بوكالة النهوض بالصناعة والتجديد ي تصريح لـ “افريكان مانجر”.
يُشار الى ان صادرات قطاع النسيج سجلت تراجعا بـ 12 % خلال سنة 2020، حيث لم تتجاوز القيمة الجملية للصادرات 6,7 مليار دينار مقابل 7,6 مليار دينار خلال سنة 2019، علما وان عدد المؤسسات الناشطة في القطاع يبلغ نحو 1530 مؤسسة توفر 160 ألف موطن شغل.
وقد خسرت تونس خلال السنوات الأخيرة 7 مراتب في تصنيف أكثر البلدان تصديرا للمنسوجات نحو الاتحاد الأوروبي، وكانت في المرتبة الرابعة واليوم تدحرجت الى المرتبة 11.
وفي السياق ذاته كشف كمال الورفلي أنّ 28 شركة ناشطة في قطاعي صناعة مكونات السيارات والطائرات، استفادت الى غاية يوم 7 جوان 2021 من التعويضات، مشيرا الى ان هذه المؤسسات الأكثر تضررا من تواصل تفشي فيروس كورونا ومن الازمة الاقتصادية الناجمة عنه، موضحا ان التعويضات تهم المصاريف التي تكبدتها الشركات والتي تهم النقل ووسائل التوقي من الوباء.
ويطمح برنامج الدعم المموّل من وكالة التعاون الفني الألماني البالغ قميته 800 ألف يورو، الذي اطلق في جويلية 2020، الى دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة المتضررة من جائحة كوفيد-19 وتعويض تعويض النفقات المتعلقة باجراءات مكافحة كورونا.
ويتنزل هذا البرنامج في اطار مشروع “الشراكة من اجل التشغيل ودعم المؤسسات المتوسطة بتونس”، الذي اقر ضمن المبادرة الخاصة للتدريب والتوظيف “استثمر من اجل التوظيف”، التي ارستها الوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية وتنفذها الوكالة الالمانية للتعاون الدولي بتونس بالتعاون الوثيق مع وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.
جدير بالذكر ان كل المؤشرات الإحصائية التي تهمّ قطاع صناعة مكونات الطائرات، تؤكد أن تونس تمثل وجهة مفضلة لكبار المستثمرين الأجانب في قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية وخصوصا في مجال مكونات السيارات والطائرات بفضل الامتيازات والحوافز التي توفرها بلادنا لتحسين مناخ الاستثمار.
واستنادا إلى معطيات صادرة عن وزارة الصناعة فإنّ عدد المؤسسات الناشطة في قطاع صناعة مكونات الطائرات، يبلغ حاليا 80 مؤسسة وشركة دولية بعد أن كان لا يتجاوز 10 مؤسسات سنة 2004، كما تضاعف عدد مواطن الشغل في القطاع ليبلغ 17 ألف عاملا بمعدل ألف موطن شغل في السنة بعد أن كان عدد مواطن الشغل لا يتجاوز 1300 شخص سنة 2004.
وتُعدّ تونس رائدة في مجال صناعة مكونات الطائرات نظرا لكفاءة الموارد البشرية بهذا القطاع الواعد إضافة إلى البنية التحتية الملائمة لاستقطاب للمستثمرين والمصنعين في المجال على غرار قطب صناعة مكونات الطائرات بالمنطقة الصناعة بالمغيرة من ولاية بن عروس.
ومرّت قيمة الصادرات من 634 مليون دينار سنة 2012 لتبلغ قرابة 1500 مليون دينار سنة 2017 وأن نسبة القيمة المضافة العالية للقطاع بلغت30 بالمائة في حين سجلت الاستثمارات الموجهة لصناعة مكونات الطائرات 40 مليون دينار في السنة خلال الفترة الأخيرة