دعا الرئيس الكيني مواى كيباكي المستثمرين إلي الإستفادة من فرص الإستثمار المتاحة .في كينيا
وأعاد الرئيس الكيني إلي أذهان المستثمرين المحتملين أن كينيا تمثل بوابة لشرق إفريقيا وإقليم وسط إفريقيا وحثهم على الإستفادة من فرص الإستثمار .المتاحة في البلاد
وقال كيباكي إن الحكومة اتخذت مجموعة كبيرة من الإجراءات التى هدفت إلي جعل كينيا وجهة مختارة .للإستثمار
وأضاف “أن هذه الإجراءات تتضمن تعزيز تقديم الخدمة العامة على أساس تعاقدات الأداء والإدارة التى تقوم على تحقيق نتائج في وزارتنا ومصالحنا الحكومية”.0
وكان الرئيس الكيني يتحدث لدى إفتتاحه رسميا لمؤتمر الإستثمار الدولي الكيني في فندق لاسيو ريجنسي .في نيروبي
وأشار كيباكي إلي أنه سيتم في ظل مبادرة الحكومة الإلكترونية تقديم الخدمات الحكومية بصورة متزايدة عبر شبكة الإنترنت مثل ملء نماذج العائدات الضريبية .وطلبات جوازات السفر
وأوضح الرئيس الكيني “أن كينيا وفي إطار تحسين بيئة الأعمال إستبدلت إدارتها الجمركية القائمة على الورق بنظام للمعلومات الإلكترونية يمكن التجار من تقديم إعلاناتهم الجمركية إلكترونيا ودفع الرسوم الجمركية عبر شبكة الإنترنت”.0
وقال كيباكي إن الحكومتين الكينية والأوغندية كشفتا مؤخرا عن خطة لبناء خط للسكك الحديدية بمواصفات عالمية من ميناء ممباسا إلي أوغندا ورواندا .وبورندى
وأضاف أن خط السكة الحديدية سيخلق في النهاية شبكة حديدية تربط كينيا مع إقليم البحيرات العظمي .وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية
وأوضح كيباكي أن الحكومة الكينية لديها خططا متقدمة لإقامة ميناء ثاني في لامو وطريق بري وخط للسكك الحديدية يربط الميناء عبر شمال كينيا بأثيوبيا .والسودان
وأشار الرئيس الكيني إلي أنه إضافة إلي فرص الإستثمار المتاحة فإن المستثمرين في كينيا إستفادوا كثيرا من قاعدة الموارد البشرية المدربة والمؤهلة .تأهيلا جيدا
وقال كيباكي “إن لدينا تجمعا سكانيا كبيرا من المتعلمين والمتحدثين باللغة الإنجليزية وهيكلا تنافسيا للأجور وإنتاجية عالية للعامل”.0
وأضاف الرئيس الكيني أن حكومته طبقت معظم النظم والمعايير العالمية مشيرا إلي أن الحكومة بادرت بإتخاذ المزيد من الإحراءات لتعزيز هذه النظم .والمعايير في ضوء الأزمة المالية العالمية
وأشار إلي أن الحكومة تنفذ إستراتيجية شاملة لتنمية القطاع الخاص بهدف إقامة البيئة الممكنة .والتنافسية لنمو الأعمال وإزدهارها
وتابع “أنه ونتيجة للإصلاحات التى تم تنفيذها فقد إعترف المصرف الدولي في تقريره حول القيام بأعمال لسنة 2006/2007 بكينيا على أنها إحدى أكبر 10 دول قامت بإصلاحات. وفازت كينيا كذلك بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة في يونيو 2007 في فئة “تحسين الشفافية والمحاسبة والإستجابة السريعة في الخدمة العامة”.0 وقال كيباكي إن الحكومة قدمت إلتزاما قويا للقيام بإصلاحات بعيدة المدى من أجل ضمان أن تبقي كينيا دولة ديمقراطية يسودها السلم والإستقرار مشيرا إلي أن الإستقرار السياسي يمثل أحد الإعتبارات .الرئيسية بالنسبة للمستثمرين
وأضاف من بين هذه الإصلاحات المراجعة الدستورية والإصلاحات القانونية والمؤسسية وتعزيز الشفافية والمحاسبة وسلطة القانون وهي تمثل دعائم هامة في ظل .رؤية 2030
وأوضح كيباكي “أن تصميمنا على تعزيز الديمقراطية ظهر في التزامنا بمباديء مثل الآلية الإفريقية للمراجعة النظيرة. وكانت كينيا ضمن أول أربع دول قبلت بعملية المراجعة النظيرة في 2003 كما أنها كانت ثالث دولة تكمل عملية المراجعة النظيرة”.0
وأشار إلي أنه بالإضافة للإستقرار السياسي فإن الحكومة تدرك تماما أن ضعف البني التحتية يبقي عقبة كبيرة للمستثمرين وإننا نخطط لإنفاق 360 مليار شلن كيني في مختلف مشروعات البني التحتية خلال الخمس سنوات القادمة أي ما يعادل 72 مليار شلن في المتوسط .سنويا
وأكد الرئيس الكيني أن حكومته تستثمر كذلك بكثافة للإرتباط بالمراكز التجارية الكبيرة في العالم في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا من خلال جذب المزيد .من شركات الطيران العالمية إلي كينيا
وقال كيباكي “إن منافستنا وإرتباطنا بالمراكز المالية الكبيرة في العالم سيتم تعزيزه بخطوط للألياف .البصرية تحت البحر يجرى تركيبها الآن
وأضاف أن البلاد ستكون لها الكثير من القوة العاملة المنافسة وذلك عقب إدخال التعليم الأساسي المجاني في 2003 والتعليم الثانوي المجاني في 2008 وتجديد مؤسسات العلوم التطبيقية والتدريب المهني .وتوسيع فرص التعليم الجامعي
وأوضح أن كينيا تقدم كذلك للمستثمرين فرصة الوصول إلي سوق مجموعة شرق إفريقيا الذي يبلغ تعداد سكانه 125 مليون نسمة ويصل ناتجه الخام المحلي إلي .61 مليار دولار أمريكي
وقال كيباكي “إن مجموعة شرق إفريقيا التى تضم كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبورندي أدخلت تعريفة جمركية خارجية موحدة في يناير 2005 واتفقت دول المجموعة على إلغاء كل الرسوم الجمركية الداخلية بينها في 2010 “.0
وأضاف الرئيس الكيني إنه إضافة إلي مجموعة شرق إفريقيا فإن كينيا عضو أيضا في السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا) التى تضم 20 دولة إفريقية من .دول شمال وشرق وجنوب إفريقيا
وأشار إلي أن الكوميسا توفر للمصدرين الكينيين كذلك سوقا ضخما ومتنوعا يضم حوالي 406 مليون نسمة ويصل إجمالي نانتجه الخام المحلي إلس 342 مليار .دولار
وأوضح كيباكي أن الحكومة الكينية وشركاءها الإقليميين يولون إهتماما عاجلا لحل مشاكل التجارة عبر الحدود في مجالات مثل البني التحتية والحواجز غير التجارية وعمليات التأخير البروقراطية في الحدود .الدولية
وفيما يتعلق بالأسواق العالمية للسلع المنتجة في كينيا أكد الرئيس الكيني أن بلاده تبقي ملتزمة بقوانين منظمة التجارة العالمية وإتفاقية التجارية .بين مجموعة شرق إفريقيا والإتحاد الأوروبي
ويشكل الإتحاد الأوروبي أكبر وجهة للصادرات .الكينية بعد مجموعة شرق إفريقيا والكوميسا
وقال كيباكي “إن الإتحاد الأوروبي عرض في ظل إتفاقيات الشراكة الإقتصادية التى يتوقع أن تكتمل في يوليو 2009 وصول جميع منتجات الدول الأعضاء في مجموعة شرق إفريقيا ماعدا الأرز والسكر إلي السوق الأوروبي بدون رسوم جمركية أو نظام للحصص”.0