تونس-افريكان مانجر
توقع عضو المكتب السياسي لحزب نداء تونس لزهر العكرمي أن الانتخابات القادمة لا يمكن أن تتم قبل سنة 2014 و ذلك من خلال تقديره للأحداث التي تدور بالبلاد .
ومن جانب آخر، أكد العكرمي بأنه ليس من هدف حزب نداء تونس تكوين كتلة داخل المجلس الوطني التأسيسي و أنها تهدف للوصول الى نصاب العشرة نواب مؤكدا على أن من حق النواب الانتقال من حزب معين الى أحزاب أخرى مشيرا الى أن النائب حر في الانتماء الى الأحزاب دون قيود على حد تعبيره في حوار مع “الصريح”.
و في نفس السياق اعتبر العكرمي أن مسألة تقييم هذا الأمر هي قانونية و أخلاقية بحيث من حق كل نائب الانشقاق من حزب أصبح يختلف مع مبادئه و مواقفه و أما قانونيا فقد اعتبر بأن ليس هناك قانونا يمنع انتقال نائب من الحزب الذي فاز معه في الانتخابات الى حزب أخر قائلا إن” في ظل الفراغ التشريعي فالأصل في الأمور هو الإباحة “.
و أكد عضو المكتب السياسي لنداء تونس أن حزبه لا يملك أموالا لشراء النواب كما يدعي البعض و أن الحزب “لم يدخل في مزاد “و “لم يفتح سوقا” على حد تعبيره .
وشدد على أن رفض أحزاب الترويكا التعامل مع حزبه هو محاوله “شيطنة و تأثير” على الرأي العام، معتبرا أن هذا الأمر قد أخذ منحى تصاعديا خاصة وأن عددا من نواب المجلس الوطني الـتأسيسي قرروا “عدم التعامل ” مع نواب الحزب داخل المجلس مشيرا الى أنه “هناك مستوى معين لا يجب نزول النواب تحته ” بحسب تعبيره.
و أكد على أن” فزاعة “التجمع لم تظهر سوى بعد مبادرة الباجي قائد السبسي بتكوين هذا الحزب مؤكدا على أن المجموعة التي أعلنت هذه المبادرة لم تكن من التجمعيين لكنهم مجموعة لاحظت أن هناك مكانا كبيرا لحزب يجمع التونسيين جميعا بعد انتخابات 23 أكتوبر و ذلك بهدف إقامة توازن يسمح ببناء الديمقراطية .
و تحدث العكرمي على أن حزب نداء تونس و المسار الديمقراطي و الحزب الجمهوري ينتمون لنفس العائلة الديمقراطية مبينا بأن النقاشات و الحوارات متواصلة معهم .
و أكد عضو المكتب السياسي على أنه لا يمكن أن يكون بين حزبه و حزب النهضة تحالفا و ذلك بسبب اختلاف المبادئ والمواقف بينهما مؤكدا في المقابل، أن النهضة هو “حقيقة اجتماعية و سياسية ” و مكون أساسي للبلاد ..
و أشار الى أن ترشيح الطيب بكوش للانتخابات الرئاسية القادمة هو مجرد “تخمينات” و بأن الحزب يعمل الان على حل المشاكل الانية قبل التفكير في مرشحيه للانتخابات القادمة .