تونس-افريكان مانجر
تميز انطلاق ” الصولد الصيفي” في أيامه الأولى بضعف الاقبال رغم تعدد العروض الاشهارية والتخفيضات التي تقدمها بعض العلامات التجارية الكبرى، بحسب ما عاينته افريكان مانجر، خلال جولة في المراكز والمحلات التجارية بالعاصمة.
واستنادا لما أكده عدد من المواطنين، في تصريح لافريكان مانجر، فان ضعف الاقبال يعود الى تزامن الصولد مع العطلة الصيفية التي استنزفت مقدرتهم الشرائية بالإضافة الى تواصل ارتفاع الأسعارلمختلف المنتوجات حتى بعد التخفيضات.
من جهتهم، أصحاب المحلات التجارية، أكدوا أنهم كانوا يتوقعون اقبالا أفضل مما تم تسجيله خلال اليومين الأولين مرجحين أن تشهد نسب الاقبال تحسنا خلال الأيام القادمة سيّما وأن التخفيضات ستتواصل الى غاية 17 سبتمبر 2023.
وفي وقت سابق دعت وزارة التجارة وتنمية الصادرات، التجار إلى الانخراط بكثافة في هذه التظاهرة التجارية والاستهلاكية التي تساهم بشكل أو باخر في دفع الحركية الاقتصادية ودعم القدرة الشرائية للمستهلك، مشيرة الى أن كلّ مخالفة ستقع معاينتها وتتبّعها وزجرها، وفقا لمقتضيات القانون عدد 40 لسنة 1998.
وبحسب رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، لطفي المرايحي، فان الاقبال الضعيف يعود الى ان التونسي أصبح يقتني منتوجات متدنية الجودة بأسعار باهضه، خاصة وان الشركات التي تعمل تحت نظام الفرانشيز (Franchise) تقوم ببيع منتجات متدنية الجودة بأسعار ضعف ثمنها في بلد المنشأ، وهو ما أضر كثيرا بالسوق الداخلية التونسية، وفق تقديره.
وتابع قائلا،” من غير الممكن مواصلة السماح لهذه الشركات بالاستمرار في العمل بهذه الطريقة في تونس وبيع منتجات لا يتجاوز ثمنها في الخارج 6 أورو في حين أنها تباع في الأسواق المحلية بأسعار تصل الى 100 دينار”.
واعتبر الرياحي، انه من الضروري مراجعة نظام التخفيضات الصيفية لإنقاذ النسيج الصناعي التونسي الذي تضرر بشكل كبير جراء توريد المنتجات بصفة مكثفة، مشيرا الى أن رقابة الملابس الجاهزة لا تخضع للمراقبة عند التوريد باستثناء الملابس الداخلية.
وشدد، على أن “الفرانشيز” والتوريد الذي لا يخضع للمراقبة أصبح يمثل إشكالية كبرى امام انتعاشه تجارة الملابس الجاهزة، لذلك يجب مراجعة نظام الصولد المعمول به و عدم توريد اي منتجات لها مثيل في تونس، فضلا عن ضرورة تحديد هوامش الربح في جميع المراحل من الإنتاج الى البيع بالجملة و التفصيل.
من جهته محسن بن ساسي، رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة، أكد أن ‘الإقبال على الصولد الصيفي كان ضعيفًا جدًّا في يومه الأول.
و قال بن ساسي، في تصريح للجوهرة اف ام، ان من بين أسباب ضعف الاقبال الانتصاب الفوضوي بكافة شوارع مدينة تونس وكذلك في مختلف المدن الأخرى، حيث يصعب على المواطنين التنقّل إلى وسط المدينة بسبب هذه الظاهرة’، وفق تعبيره.
وأضاف، “ظاهرة الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية أعاقت التّجارة في تونس، داعيا كافة التجار إلى تطبيق الصولد بنسبة لا تقل عن 20% فما فوق، باعتباره وسيلة ناجعة لدفع الحركية الاقتصادية.