تونس-أفريكان مانجر
وصف لطفي المرايحي، الامين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري في تصريح ل”أفريكان مانجر” زعيم حركة نداء تونس،الباجي قائد السبسي بالرجل الذي تنقصه أساليب المجادلة والحوار والإلمام بكافة التصورات والقضايا الجوهرية خاصة المتعلقة منها بالشؤون الاقتصادية للبلاد.
وأضاف المرايحي حسب قوله دائما أن قائد السبسي هو شخصية “هشّة” و”مجادل غير قوي” وهو ما يبدو جليا من خلال قلّة ظهوره في منابر إعلامية تتخذ شكل الحوارات أو الموائد المستديرة وذلك لافتقاره لأساليب المجادلة والإقناع.
وعلّق الامين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري أن زعيم حركة نداء تونس والوزير الاول السابق هو “رجل قنوات”،حيث ساعدته قنوات تلفزية معينة على العودة السياسية بقوّة ودعّمته ماليا وسياسيا،وأن الاعلام بصفة عامة قد نفخ في هذا الحزب الذي يقوده قائد السبسي بشكل كبير.
فشل
من جانب آخر، قال المرايحي ان زعيم حركة النهضة،راشد الغنوشي رجل كرّس حياته كلّها من أجل فكرة معينة وهي بناء التيار الاسلامي وأنه اليوم لا يزال يحسّ بنشوة الانتصار في مرحلة ليست بالمرّة مرحلة حلم أو احتفال بهذا الانتصار بل هي مرحلة تحويل التنظير المجتمعي الى واقع ملموس.
وتصوّر في نفس السياق أن الطبقة السياسية الحالية ستنتهي بعد حراكها وبعد المدّ والجزر الى الفشل الذي قال أنه سيكون بالأساس فشلا اقتصاديا في الاستجابة الى الاستحقاقات الحقيقية التي قامت من أجلها الثورة.
وانتقد المرايحي من يعتبرون أنفسهم “الكبارات” على الساحة السياسية ،متّهما في ذلك الاعلام والمال وما أسماه بالشرعية التاريخية أي شرعية الوجود النضالي.
لعبة سياسية مغشوشة
ويقول في هذا الإطار:” نحن نتفهّم جيدا أن اللعبة السياسية مغشوشة ومغلوطة أي ليس هناك قواعد صحيحة للعبة الديمقراطية نظرا لتدخل المال والإعلام الذي لا يتعامل مع نفس القواعد السياسية بنفس الدرجة.”
وتكهّن المرايحي بإعادة نفس الكرّة في الانتخابات المقبلة،حيث سيتم إقصاء القوى الجديدة لفائدة مصلحة القوى نفسها التي تسيطر على المشهد السياسي الحالي كما اعتبر ان نتيجة الانتخابات المقبلة ستكون نتيجة لعبة أعدت خلال الاشهر الفارطة والفترة الحالية.
وتحدّث في المقابل عن الاحزاب الاخرى الصغيرة التي وصفها “بالميتة” والتي اندثرت بمجرّد الاعلان عن الانتخابات الفارطة،حيث أشار المرايحي الى أن هذه الاحزاب كانت تعتقد بوجود فراغ كان لها القدرة على سدّه لتتفطّن فيما بعد الى وجود طبقة سياسية كاملة كوّنت فيما بينها “ناد سياسي” على الرغم من درجة العداوة التي بينها لتلعب فيما بعد سويّا في “الدرجة الاولى من البطولة الديمقراطية”.
لا للائتلاف
وعن تجارب حزبه السابقة للائتلاف مع أحزاب أخرى،قال لطفي المرايحي أن بعد 23 أكتوبر خاض حزبه محاولات للدخول في مشاريع اندماجات ليمرّ بمرحلة الحزب الوطني التونسي ثم مشروع التحالف الوطني وليكون مآلهما الفشل.
وقد خيّر الاتحاد الشعبي الجمهوري بعد ذلك الابتعاد عن هذه المشاريع والسعي الى تطوير قواعده،حيث كشف امينه العام انه لا يؤمن بالائتلافات لان هذه الائتلافات و التحالفات تضم أناسا من أحزاب وتجارب وتصورات مختلفة وأحيانا متناقضة وهو ما يضعها في مأزق ويجعلها “تلعب بمستقبلها السياسي وتراهن عليه.”
شادية هلالي