تونس- افريكان مانجر
ألغت وزارة الداخلية الاجازات للأعوان وكبار المسؤولين بعد أن رصدت تهديدات إرهابية جدّية تزامنا مع عيد الأضحى المُوافق ل يوم السبت 4 أكتوبر الجاري، وتحسبا لأي طارئ في هذه المناسبة فقد أكد وزير الداخلية لطفي بن جدّو سيتم التركيز خاصة على عمليات التفقد الدائمة للمديرين العامين وكبار الأمنيين ميدانيا لتفادي أي خلل أو تقصر.
اجهزة مراقبة في الشوارع
وقد شرعت وزارة الداخلية في تنفيذ مشروع لتجهيز تونس بأجهزة كاميرا في الشوارع لمراقبة كل التحركات المشبوهة، وفي إطار الاستعداد للمحطات الانتخابية القادمة قال بن جد في حوار نشرته صحيفة” الشروق “في عدد اليوم الخميس 2 أكتوبر 2014 ان أكبر عملية لوجستية بعد الحرب هي الانتخابات وعليه فقد شكلت أربعة لجان أمنية، لجنة الاستعلام والتوقي ولجنة حماية الافراد والمقرات ولجنة الاعداد المادي ولجنة الاعداد اللوجستي. وهي لجان تعمل وفق تصريحه منذ شهور تحت امرة ضباط سامين وتعمل كمخاطب للهيئة العليا للانتخابات في كل ما هو متعلق بحماية مقراتها المركزية والفرعية ومكاتب الاقتراع يومي الانتخاب وكذلك حماية المادة الانتخابية عند توزيعها وتأمينها في مسالكها مع اعداد مسالك بديلة في حال حدوث طارئ ما لا قدر الله بفعل ارهابي أو حتى طبيعي.
وفي جانب آخر أكد لطفي بن جدو ان وجدود تهديدات حقيقية لبعض الشخصيات، وقد سخرت وزارة الداخلية لذلك قرابة 500 عون لحماية وتأمين الشخصيات المستهدفة.
لا وجود ل” داعش ” في تونس
وفيما يتعلق بحقيقة وجود جماعات تنتمي الى تنظيم” داعش ” من عدمه، أوضح لطفي بن جدّو انه لم يتم إلى الآن اكتشاف خلايا تابعة للتنظيم المذكور غير أنّ الوزارة رصدت من خلال متابعتها لما يُنشر على موقع التواصل الاجتماعي” الفايس بوك ” وجود إعجاب وتفاعل شديد بما تحققه «داعش» في العراق وسوريا. وبيّن الوزير ان خطر هؤلاء موجود لأنهم يشكلون قاعدة متعاطفين يمكن أن تشكل خلايا مع العائدين.
وكشف لطفي بن جدّو ان الوزارة تتابع بدقة تحركات المنتمين الى ما يسمّى «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» أو «داعش»، مُؤكدا انه تم مؤخرا قد اجتماع في منطقة على الحدود الغربية لتونس حضره عبد المالك دروقدال و لقمان أبو صخر وأوصوا بتصفية جماعة «داعش» لو اقتربوا من قواعدهم.
وصرّح المتحدث ذاته بانه تم رصد اختلافات في الأداء بين الطرفين وماتزال التحريات مستمرة للتأكد ن نتأكد من مسألة مبايعة ما يسمى كتيبة عقبة ابن نافع لتنظيم ” داعش “.
قضايا ضدّ الوزير بسب المنع من السفر
وبخصوص ملف المقاتلين في سوريا والعراق، فقد بلغ عددهم وفق تصريح لطفي بن جدّو حوالي 1500 عنصر قتل منهم 450 تقريبا، وعاد منهم حوالي 450 آخرين منهم من تمّ إيقافهم ومنهم من هم بحالة سراح.
وأكد المصدر ذاته انه تم منع حوالي 8800 عنصر من السفر وهناك قضايا مرفوعة ضده وضد بعض المديرين بسبب عمليات المنع هذه.
النقابات الأمنية والسياسة
وتعليقا على أداء النقابات الأمنية، أفاد بن جدو ان العلاقة مع الوزارة في مجملها طيبة، مُشيرا الى ان الوزارة تستمع الى شواغلهم ومشاكلهم مع محاولة تحسيسهم بضرورة ترشيد العمل النقابي الذي تسيّس كثيرا على حد تعبيره.
وبيّن المتحدث نفسه ان تونس هي الدولة الثامنة في العالم التي سمحت للأمنيين بتشكيل نقابات وهو مكسب ستحاول الوزارة المحافظة عليه وترشيده.
خارطة الطريق
وفي سياق اخر اعتبر لطفي بن جدو أن الوزارة استجابت لمتطلبات خارطة الطريق وأوفت بتعهداتها، حيث وقع تغيير أكثر من 200 معتمد وأغلبية العمد و75٪ من الولاة.
وبالنسبة الى المساجد تم استرجاع أكثر من 200 مسجد في 2014 (210 بالضبط) كما تمّ غلق 29 مسجدا عشوائيا منذ جانفي وهي مساجد بدون تراخيص ويشرف عليها إطار مسجدي يبث الفكر التكفيري.