تونس-أفريكان مانجر
على خلفيّة ارتفاع أسعار لحم الضّأن وبلوغه الـ 25 دينارا، خاصّة في تونس العاصمة، انطلقت شركة اللّحوم حسب مصدر خاصّ بوزارة التّجارة والصّناعات التقليديّة في توريد 1100 رأس خروف مذبوح من ايرلندا في شكل لحم مبرّد، وذلك الى غاية أواخر شهر فيفري.
ومن المنتظر حسب نفس المصدر أن يتمّ مضاعفة الكميّات المورّدة الى 2200 رأس خروف مذبوح بهدف تلبية الطّلب المتزايد على اللّحوم المبرّدة من قبل بعض الجهات على غرار باجة والمهديّة وتطاوين، نظرا للجودة العالية التّي يمتاز بها هذا اللّحم وسعره الذي حدّدته وزارة التّجارة بـ 16 دينارا.
من جهة أخرى، أكّد مصدرنا أنّ شركة اللّحوم ستنطلق في توريد اللّحوم المبرّدة من اسبانيا بداية من شهر مارس والى غاية شهر جوان وذلك لانخفاض سعره بهذه السّوق خلال تلك الفترة، ومن المرجّح حسب مصدر اخر أن يتمّ التّخفيض في سعر الكلغ من لحم الضأن المبرّد في فصل الرّبيع، كما أنّه من المبرمج أن يتمّ المراوحة بين السّوق الايرلنديّة والسّوق الإسبانيّة في توريد اللّحوم كلّما تراجعت أسعار اللّحوم بإحداهما.
وفي سياق اخر، أبرزت مصادرنا أنّه تمّ تعليق توريد لحوم الأبقار المورّدة، الى حين يتمّ تسويق الانتاج المحلّي سواء تعلّق بالعجول المستوردة من “الأروغواي” والتّي تمّ تسمينها أو بالعجول المحليّة.
وقد سبق لعبد المجيد الزّار رئيس الاتّحاد الوطني للفلاحة والصّيد البحري أن أوضح في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ صفقتي العجول المستوردة من “الأروغواي” تسبّبت في أزمة كبيرة في السّوق، حيث فاق العرض بكثير الطّلب، الشّيء الذي تسبّب في ركود حالة السّوق من حيث البيع والشّراء وتراجع سعر بيع العجول بنسبة 20 % (خسارة كبيرة للفلّاح)، في حين حافظ سعر لحم الأبقار تقريبا على نفس مستوى التّسعيرة.
ويذكر أنّه تمّ خلال السّنة الفارطة حسب رئيس الاتّحاد الوطني للفلاحة والصّيد البحري توريد 17.5 ألف عجل خلال شهر أكتوبر أي ما يعادل 60 % من الحصّة المبرمجة للتوريد سنة 2013 وكان من المفترض أن يتمّ تسمينهم إلى غاية شهري فيفري ومارس، غير أنّ غياب الرّقابة، جعل المربّين يشرعون في بيع هذه الأبقار، وهو ما خلق مشكل مع العجول المحليّة التّي بدورها تباع حاليّا في السّوق، الشّيء الذي تسبّب في ركود السّوق وفي تراجع أسعار العجول عند الإنتاج.
ه ه