تونس- افريكان مانجر- وكالات
نفى محمد الجارح المدير الإقليمي للخطوط الجوية الليبية لدى مصر ما تردد عن سرقة أو اختطاف 11 طائرة ركاب مدنية في طرابلس، مُؤكدا أن الشركة تنظم 17 رحلة طيران أسبوعيا بين مطارات القاهرة والإسكندرية بمصر ولا برق و معيتيقة في ليبيا.
اسطول الخطوط الليبية يضمّ 17 طائرة
وقال الجارح، في تصريحات صحفية لمواقع إخبارية عربية إن أسطول الخطوط الليبية يتكون من 17 طائرة ويعمل بحوالي 60% من طاقته، حيث يتم استخدام 10 طائرات منه بشكل طبيعي بينما تتواجد سبع طائرات بمطار طرابلس بعضها تعرض لتلفيات نتيجة العمليات المسلحة فيه ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تطير إلا بعد إجراء عمليات الصيانة الخاصة بها.
و أشار إلى أن هذه الطائرات لم تتعرض للاختطاف أو السرقة ولذلك فلا مخاوف من قيام البعض باستخدامها لاستهداف الدول المجاورة كما جاء في بعض وسائل الإعلام.
هجمات متوقعة
و يأتي هذا التوضيح على خلفية ما تمّ تداوله مؤخرا نقلا عن تقارير استخباراتية أوروبية حيث نشرت مؤخرا صحيفة “الخبر الجزائرية” أنه من المتوقع أن تُنفذ المجموعات الارهابية هجمات جوية على طريقة 11 سبتمبر في كل من تونس والجزائر والمغرب لا سيما في ظلّ التدهور الأمني غير المسبوق الذي تعيش على وقعه ليبيا منذ مدّة.
و تقول ذات التقارير الاستخباراتية إنّ حركات جهادية تعدّ للقيام بهجمات جوية بواسطة 11 طائرة مدنية ليبية تمت السيطرة عليها بمطار طرابلس لاستهداف مؤسسات حساسة بالدول الثلاث المذكورة.
ورجّح التقرير الأوروبي أن يكون المسلحون عمدوا إلى تلغيم هذه الطائرات بالمتفجرات لاستعمالها ضد أهداف عسكرية واقتصادية ومؤسساتية بكل من الجزائر وتونس والمغرب باعتبارها دولا معادية للحركات الجهادية،وفق نفس المصدر.
كل السيناريوهات واردة
هذا و لم يستبعد عدد من المتابعين للشأن السياسي التونسي هذا السيناريو نظرا للانفلات الأمني الكبير الذي تعيش على وقعه ليبيا منذ مدّة، و استنادا إلى ما صرّح به نصر بن سلطانة ل ” افريكان مانجر ” فإنّ إجلاء بعثة الأمم المتحدة لموظفيها برّا إلى تونس مؤشر خطير على خروج الوضع الأمني عن السيطرة، كما أفاد محدّثنا أنّ الجماعات الإسلامية المتشدّدة تمتلك أسلحة متطورة و هو ما يصعّد من وتيرة المخاوف من تنفيذ عمليات إرهابية في بلدان المغرب العربي قائلا إنّه إذا امتلكت هذه الجماعات الاسلحة فكل السيناريوهات واردة.