تونس- افريكان مانجر
إنضمت تونس، مؤخرا، الى البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية لتصبح بذلك العضو عدد 90 بداية من 29 أفريل 2022، حيث أعلن البنك يوم 4 ماري الجاري، إستكمال الجمهورية التونسية لكافة تراتيب وشروط الإنضمام الفعلي له.
فماذا تعني عضوية تونس صلب هذه المؤسسة المالية؟
تقول وزارة الاقتصاد والتخطيط إنّ إنضمام تونس لهذه المؤسسة المالية الناشئة يأتي في إطار الحرص علي تنويع مصادر تمويل مشاريعها التنموية، حيث سيمكنها من ارساء شراكة جديدة بناءة علي مستوى الإستثمار و التمويل و الخبرة الفنية في المجالات التي تمثل أولوية في مسار تنمية البلاد في المدى المتوسط والبعيد.
وتُجري تونس حاليا، محادثات للحصول على تمويلات، بحسب ما اكدته مصادر مطلعة لـ “افريكان مانجر”.
ويُعدّ إنضمام تونس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية محاولة لتنويع مصادر تمويلها الخارجي، خاصة في قطاعات البنية التحتية، غير ان الحصول على دعم مالي ليس بالأمر السهل بإعتباره يفرض ايضا حزمة من الشروط.
وقد تم إحداث هذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف سنة 2014 بمبادرة و تشجيع ودعم من الحكومة الصينية و مقرها بيكين وذلك لدفع التنمية الإقتصادية بمنطقة جنوب شرق آسيا و آسيا الوسطى و بالبلدان الأعضاء من مناطق أخرى من العالم من ذلك منطقة شمال إفريقيا.
دعم المشاريع الاستثمارية الكبرى
و يندرج إنشاء هذا البنك في إطار إستراتيجية “طريق الحرير” التي أقرتها جمهورية الصين الشعبية، الرامية الي دفع التنمية في عديد البلدان في العالم من خلال بناء شراكات إقتصادية و المساهمة في تمويل مشاريع إستثمارية كبرى خاصة في مجالات، البنية التحتية و الطاقة و البيئة و النقل و المجالات الحيوية الأخرى الداعمة للتنمية المستدامة.
وقد قامت الصين بانشاء هذا المؤسسة المالية الدولية في 2014 براس مال قدره مال 50 مليار دولار.
وإستنادا الى معطيات إستقتها “افريكان مانجر” من تقارير إخبارية دولية ان الولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا فيه، وتخشى ان ينافس البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
وبكين هي أكبر صاحب مصلحة في المؤسسة متعددة الأطراف بامتلاكها 27 في المائة من قوة التصويت.
وتم إطلاق البنك في عام 2016 لمواجهة هيمنة الغرب على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وروسيا أيضا من بين الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي، وتملك حوالي 6 في المائة من الأصوات في عملياته، وهي ثالث أكبر دولة بعد الصين والهند. كما تشغل مقعدا في مجلس إدارة البنك.