لم يقدم سمير ديلو وعلي العريض توضيحات حول تشكيل لجنة التحقيق في أحداث شارع بورقيبة وتوقع مراقبون أن يفتح ذلك المجال للتشاور في شأن تركيبتها مع المعارضة .كما أن مدة عملها لم تحدد ويبقي ذلك مرتبطا باستكمال مهمتها التي تتلخص في كشف ما جرى يوم الاثنين 9 أفريل .
اللجنة اقترحها علي العريض
أكّد سمير ديلو في اللقاء الاعلامي أن وزير الداخلية هو من اقترح تشكيل لجنة التحقيق . وأشار الى أن المجلس الوزاري رأى من خلال قراره التراجع عن منع التظاهر في الشارع الرئيسي للعاصمة أنه لا داعي للقيام بمعركة لتحرير شارع بورقيبة الذي هو ليس في وضع احتلال .
و في معرض رده على ما يتوقعه من الجلسة العامة للمجلس التأسيسي الخميس أعلن وزير الداخلية أن مجلس الوزراء سبق له أن وافق على قرار منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة . وأضاف أنه اذا اقتنع أنه(أي علي العريض) أصبح جزءا من المشكلة ولم يساهم في تحسين الوضع فانه سيغادر .
نتائج اللجنة ستؤدي الى اتخاذ اجراءات
أكّد وزيرا الداخلية وحقوق الانسان أن اللجنة ستكشف ان تدخلت عناصر من خارج الفرق الأمنية(ميليشيات) في الأحداث وان أقدمت المجموعات الأمنية على الاعتداء على المتظاهرين . وأفادا أن نتائج التحقيق ستؤدي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة .
ماذا عن الاعتداء على الصحافيين ؟
تطرق وزير الداخلية الى ما تعرض له الصحافيون من اعتداءات أثناء التظاهرات الأخيرة وأفاد أن كل ما جرى يوم الاثنين الماضي سيكون ضمن مشمولات لجنة التحقيق وأنه ليس هناك أي غرض من الاعتداء على الصحافيين . وأعاد طرح المقترح السابق باتخاذ الصحافيين لباسا خاصا يجعلهم متميزين عن المشاركين في المظاهرات .