تونس- افريكان مانجر
قامت الوكالة العالميّة للتصنيف الإئتماني ”فيتش رايتنغ” اليوم الجمعة 18 مارس 2022، بتخفيض ترقيم تونس السيادي إلى CCC مع آفاق سلبية.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق حسين الديماسي في تصريح لـ “افريكان مانجر” إنّ هذا التخفيض الجديد يُؤكد ان تونس تواجه ازمة اقتصادية غير مسبوقة، وبأنّ مختلف المؤسسات الدولية لم تعد لها ثقة في بلادنا.
وتابع قائلا: ” لم يعد لنا أمل في التوصل الى اتفاق تمويلي مع صندوق النقد الدولي”، مشددا على ان الصندوق سيأخذ بعين الاعتبار هذه التصنيفات كما أكد ان مختلف المؤسسات المالية العالمية ستكون أمام خيارين إما الموافقة وقبول إقراض تونس بشروط مجحفة
أو رفض التمويل.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي محسن حسن في تدوينة بصفحته الخاصة على الفايس بوك، إنّ تراجع الترقيم السيادي لتونس من B سلبي إلى مستوى CCC يؤكد أن السندات تنطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة، وتظل إمكانية التخلف عن السداد احتمالا حقيقيا وهو ما يعني مزيدا من التعقيد لبلادنا التي تعاني أزمة سياسية و إقتصادية و إجتماعية غير مسبوقة إضافة إلى عدم التوصل إلى حد الآن إلى إتفاق مع صندوق النقد الدولي.
ويأتي هذا التصنيف في وقت أعلن فيه أمس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، ان فريقًا من صندوق النقد الدولي سيزور مع نهاية شهر مارس الجاري لمواصلة المناقشات مع السلطات التونسية بشأن اتفاقية تمويل جديدة.
وأشار إلى ان هناك « تقدما جيدا » في المفاوضات مع السلطات التونسية، مشددا على ان صندوق النقد الدولي لا يزال وسيبقى شريكا « قويا » لتونس.
وتهدف تونس من مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي الى الحصول على قرض بقيمة 4 مليار دولار.
يذكر أن الوكالة كانت قد صنّفت تونس عند -B مع آفاق سلبيّة في شهر جويلية 2021 بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ الميزانية العمومية.
وتخفيض تصنيف تونس إلى CCC يعني أنّ السندات تنطوي على مخاطر ائتمانية كبيرة والتخلف عن السداد يصبح احتمالا حقيقيا.