تونس-افريكان مانجر
أكد الرئيس المدير العام للوكالة العقارية الصناعية، أنه تم إنشاء محطات للطاقة الشمسية الفولطاضوئية على أراضي غير قابلة للتهيئة داخل المناطق الصناعية التابعة لها وذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية في مجال الانتقال الطاقي.
و قال الماجري، في حوار لموقع أفريكان مانجر، أن الوكالة العقارية الصناعية تسعى إلى تعزيز التوجه
نحو إحداث مناطق صناعية تعتمد على الطاقة الشمسية، فضلا عن اعتماد تكنولوجيات الطاقات المتجددة على شاكلة المنطقة الصناعية العقبة التي تم استعمال اللوحات الفولطاضوئية بها للتنوير العمومي داخل المنطقة.
و كشف مصدرنا، أنه سيتم مع بداية شهر مارس القادم، الإعلان عن رؤية استراتيجية جديدة تم إعدادها مع مركز دراسات، إلى جانب إطلاق موقع واب جديد تفاعلي يتضمن كل المعطيات التي يطلبها المستثمر.
و أفاد الماجري، بأن الوكالة اختارت التوجه نحو تطوير و إحداث مناطق صناعية مندمجة ذكية و صديقة للبيئة، مذكرا بأن النسيج الصناعي الحالي يتضمن 114 منطقة تنتصب بها حوالي 5000 مؤسسة.
و أشار إلى أن التحديات التي يفرضها السياق العالمي، تتطلب تهيئة مناطق صناعية مرتبطة بشبكة الألياف البصرية ذات التدفق العالي لتسهيل تركيز منظومة الصناعة الذكية وتعزيز الخارطة الرقمية لتوفير المعطيات والمعلومات الخاصة بكل المناطق الصناعية.
ولفت الى أنه تم إحداث كراس شروط خاصة بالمشاريع الجديدة بالمناطق الذكية و الصديقة للبيئة.
وكشف الرئيس المدير العام بالوكالة الصناعية العقارية، أنه سيتم خلال السنة الجارية الانطلاق في تهيئة منطقة صناعية نموذجية جديدة بالمنستير (راس المرج) بالاعتماد على تمويلات أجنبية ستدخل حيّز الاستغلال سنة 2025.
ولخفض الانبعاثات الغازية، ستنطلق المؤسسة في الأشهر القادمة في إحداث مناطق صناعية تعتمد على الطاقات المتجددة بولايات جندوبة و توزر وقبلي وستلعب دور الوساطة مع الهياكل المتدخلة كوكالة التحكم في الطاقة و الشركة التونسية لاستغلال و توزيع الكهرباء لتسهيل الإجراءات لفائدة المؤسسات.
وشدد مُحدثنا، على أن الوكالة عملت الأشهر الماضية على التسويق للمناطق الصناعية الجديدة أهمها المنطقة الصناعية أم العظام من ولاية سيدي بوزيد والمنطقة الصناعية الوسلاتية من ولاية القيروان والمنطقة الصناعية سيدي عاشور من ولاية منوبة.
وردا عن سؤال يتعلق بمجالات الاستثمار بالمناطق الصناعية، قال الماجري ان أبرزها في باجة و جندوبة و غزالة بجهة بنزرت تتمثل في صناعة كوابل السيارات، وقطاع مكونات الطائرات بالمغيرة وهي قطاعات ذات أولوية وطنية.
و شدد المتحدث، على أن سنة 2023 شهدت عودة الطلب على تونس كوجهة صناعية استثمارية هامة خاصة في قطاعي صناعة مكونات السيارات و مكونات الطائرات، وشدد على وجود عديد المطالب من مستثمرين أجانب و تونسيين في قائمة الانتظار، وهو ما يؤكد العودة الهامة للاستثمار في القطاع الصناعي في بلادنا.
وبخصوص المناطق الصناعية المعطلة، على غرار مشروع المنطقة الصناعية جعفر-رواد من ولاية أريانة و المنطقة الصناعية سجنان ببنزرت الخالية من المشاريع، أبرز الماجري، أن الأسباب تتعلق إما بإشكاليات مرتبطة بالدراسات و المدخرات العقارية و طول الإجراءات أو بصعوبات في التمويل، لذلك اخترنا ” التوجه نحو البحث عن تمويلات خارجية”.
وبحسب الماجري، فان المنطقة الصناعية سجنان من ولاية بنزرت ستعرف قريبا إطلاق مشروع صناعي جديد وذلك عقب فضّ الإشكاليات المتعلقة بتقسيم المنطقة، مشددا على وجود اهتمام كبير بهذه المنطقة من قبل شركات كبرى مختصة في صناعة مكوّنات السيارات.
أما مشروع المنطقة الصناعية المندمجة جعفر رواد (أريانة)، فانه مازال في مرحلة الدراسات و هناك تقدم في حل الإشكاليات العقارية و سيتم خلال السنة الجارية إطلاق طلبات العروض الخاصة بالمقاولين.