تونس- افريكان مانجر
إعتبر رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أنّ حلّ أزمة الحوض المنجمي ستكون في طليعة الملفات المطروحة على الحكومة القادمة، مُشدّدا على أنّ عودة إنتاج الفسفاط ستُساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني.
الفسفاط أولا
وقال الفخفاخ خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة 31 جانفي 2020 بمقرّ دار الضيافة، إنّ إستئناف قطاع الفسفاط لنشاطه سيُمكن من تعبئة موارد مالية إضافية للدولة وهو ما سيؤدي إلى التحكم في العجز التجاري.
وأقرّ بوجود إشكاليات في المالية العمومية خلال سنة 2020.
وأعلن أنّ مشاريع الحكومة المرتقبة تشمل 7 محاور إستراتيجية للمستقبل، تتمثل في هيكلة وإصلاح الدولة ورقمتنها، وإصلاح منظومة التربية ومراجعة منظومة الصحة العمومية، إلى جانب إعداد إستراتيجية جديدة للقطاع الفلاحي وإعداد مخطط للانتقال الطاقي والصناعي.
وفي السياق ذاته، تعهد الفخفاخ بإصلاح منظومة الدعم، مؤكدا أنّ نسبة هامة منها توجه لغير مستحقيها، وشدّد أيضا على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقي، مؤكدا على وجود “مشروع للتوجه بقوّة إلى إفريقيا”، معتبرا أن إفريقيا هي سوق القرن 21.
كما تعهد بالتحكم في الأسعار والحدّ من غلاء المعيشة وإسترجاع الأمن.
حكومة كفاءات
وأعلن رئيس الحكومة المكلف انه سيتم يوم غد السبت التوقيع على الوثيقة التعاقدية للحكومة القادمة لافتا إلى أن التوقيع سيتم على مستوى رؤساء الأحزاب.
وأكد انه سيشرع فيما بعد في المشاورات حول التركيبة الحكومية والأسماء المقترحة للحقائب الوزارية، وانه سيتم تشكيل حكومة كفاءات.
واعتبر أن تشكيل الحكومة هي المرحلة الأخيرة بعد المصادقة على الوثيقة التعاقدية، مشددا على أن توفر الإرادة السياسية سيمكن من استكمال مرحلة تشكيل الحكومة و سيساهم في إعادة الأمل و بناء تونس الجديدة.
وكشف الفخفاخ أن حكومته المرتقبة تحظى بدعم 160 نائبا بالبرلمان و10 أحزاب من مختلف العائلات السياسية ” دون شروط”.
وتشمل الأحزاب كلّ من حركة النهضة وائتلاف الكرامة وتحيا تونس وافاق تونس والاتحاد الشعبي الجمهوري وحركة مشروع تونس وحزب نداء تونس وحركة الشعب والتيار الديمقراطي، مع بعض المستقلين.
وأعلن أنه طلب من الأحزاب السياسية تقديم مقترحاتها من الأسماء وأنه يرغب أن تشارك قيادات الأحزاب في مناصب وزارية حتى يتحملوا معه المسؤولية.
وشدد على أن نجاح الحكومة القادمة يحتاج إلى حزام من المنظمات الوطنية الكبرى في البلاد إلى جانب الحزام السياسي.