تونس-أفريكان مانجر
غداة الهجوم الإرهابي الدامي بسوسة، والذي خلف ردود أفعال واسعة منددة بالجريمة التي وجهت ضربة قوية لقطاع السياحة في البلاد، قررت الحكومة التونسية استدعاء جيش الاحتياط إثر الهجوم الأسوأ من نوعه مؤخرا في البلد العربي الأفريقي الذي يعتمد اقتصاده كثيرا على إيرادات قطاع السياحة.
و باستفسارنا عن “تركيبة جيش الاحتياط التونسي “قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح لافريكان مانجر , ان جيش الاحتياط يقصد به “العسكريون اللذين خرجوا للتقاعد حسب الحد العمري لهم ” أي السن ” و الذين يبقون بعد خروجهم لمدة 5 سنوات على ذمة جيش الاحتياط .
و أضاف في السياق ذاته انه يوجد الصنف الثاني من جيش الاحتياط و الذي يكون خارجا على التقاعد بالأقدمية “حسب عدد سنوات العمل ” و هذه الفئة تبقى على ذمة جيش الاحتياط لحد بلوغها سن التقاعد حسب السن المفترض و تضيف له 5 سنوات أخرى.
و أشار محدثنا أن جيش الاحتياط أيضا يشمل “من قاموا بالخدمة العسكرية و اللذين ينقسمون إلى 3 أصناف , الصنف الأول يمثل الاحتياطي الأول وهم من أتموا الخدمة العسكرية منذ سنتين اما الاحتياطي الثاني فهم الذين أتموا خدمتهم العسكرية منذ سنتين إلى أربع سنوات أما الاحتياطي الثالث فهم من أتموا خدمتهم العسكرية منذ أربعة سنوات و إلى غاية 24 سنة .
وأعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد استدعاء قوات الاحتياط لحماية المناطق الحيوية والحساسة في البلاد.
وجاء هذا الإجراء ضمن سلسلة قرارات تسعى الحكومة التونسية لاتخاذها إثر العملية الإرهابية التي استهدفت منتجعا سياحيا بمدينة سوسة الساحلية.
وكان نزل “أمبريال مرحبا” بمرسى القنطاوي بسوسة قد تعرض لهجوم إرهابي يوم الجمعة الماضي من قبل إرهابي عمره 21 سنة وذهب ضحيته 38 سائحا أغلبهم من البريطانيين وحوالي 40 جريحا.
هذا و أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي وقعت في سوسة الجمعة 26 جوان 2015
وقال التنظيم في بيان نشره على حسابه على تويتر الجمعة إن منفذ الهجوم، المدعو “أبو يحيى القيرواني” تمكن رغم الإجراءات الأمنية المشددة من التسلل إلى شاطئ فندق إمبريال واستهدف سياح من دول التحالف الدولي التي تقاتل ضده.
وعلى صلة بالعملية الإرهابية قال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد إن بلاده تعتزم في غضون أسبوع غلق 80 مسجدا لا تخضع لسيطرة الدولة بسبب تحريضها على العنف.