تونس-افريكان مانجر
اعتبر الأمين العام في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل، والقيادي في حركة “تحيا تونس”، محمد الغرياني، أن “مفهوم المصالحة الوطنية متعدد الأبعاد، ويقوم بالأساس على قاعدة طي صفحة الماضي، والاعتراف في الوقت ذاته للضحايا وجبر الضرر”.
و اكد الغرياني في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “المصالحة في بعدها السياسي تحقق منها جزء كبير، من ذلك ترشح مسؤولين في النظام السابق في الانتخابات، وفي وظائف سامية للدولة، لكنها لم تصل إلى نتيجة ملموسة نظراً للمناخ المتسم بدعوات التشفي والانتقام والمحاكمات المتواصلة، ما أفقد التونسيين الثقة في ما بينهم، وهدد الوحدة الوطنية، في وقت كانت فيه البلاد أحوج للمصالحة والبناء للمستقبل”.
ورأى الأمين العام في حزب “التجمع”، أن “التقسيم الحاصل بين حقبتين مثّل عائقاً لتقدم البلاد واستكمال مسار المصالحة”، ويعود ذلك وفق تعبيره إلى “وجود أطراف سياسية لم تستوعب بعد مفهوم المصالحة، وأخرى ترفض عودة القديم، في حين تقتضي المرحلة التهدئة والابتعاد عن عقلية الإقصاء واستبعاد الآخر”. وأضاف أن مسار العدالة الانتقالية “يقتضي عدم تكرار أخطاء الماضي، ومن بينها الإقصاء وعقلية التشفي وثقافة الانتقام”.
ولم ينف الغرياني أن الحزب الدستوري الحر “تعبير عن هذا التشنج، وينظر (الحزب) للبلاد وكأنها حكر على جهة دون غيرها، بينما تحتاج الديمقراطية إلى التعدد واحترام الاختلاف بين مختلف العائلات الفكرية والسياسية، علاوة على وجود أغلبية في العائلة التجمعية تؤمن بأن 14 جانفي (سقوط نظام بن علي) حقيقة سياسية ثورية يجب التعامل معها، وعليها أن تنخرط في العملية الديمقراطية من أجل استكمال المسار الحداثي والتحديات الاقتصادية والاجتماعية” على حدّ قوله. وأعرب الغرياني عن أسفه لـ”تأخر عقد حوارات وطنية حقيقية تهدف إلى إرساء مصالحة حقيقية تطوي صفحة الماضي بين كل مكونات المشهد السياسي
عبير موسي تواصل حاليا خطاب التجمع في الماضي وهي لا تخفي عداءها للديموقراطية خصوصا من ناحية الاسلام السياسي وهذه السياسة كانت متبعة من طرف التجمع برئاسة سي محمد الغرياني الذي كان ككل المسؤولين يكرس ويمرر سياسة الدولة باعتبار وان تونس حكر على الدستوريين وكما كان يقول الزعيم بورقيبة الحزب هو بمثابة القلعة الشاسعة تحتوي على كل الحساسيات السياسية والصراع مسموع به داخلها ولكن من عارض خارجها تمرد على الدولة ووجب عزله والكل كان يبارك ويمجد “الحكمة والرشد” ولم يتكلم احد على مصالحة وطنية التي لو حصلت في ذلك الوقت ما كنا ان نصل الى هذه الماساة