تونس-افريكان مانجر
تم أمس الاثنين تدشين وحدة صناعية كورية جنوبية جديدة بفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس، هي الأولى من نوعها في تصدير لحم السلطعون الأزرق المبستر، موفرا طاقة تشغيل مباشرة في السنة الأولى بين 500 و700 موطن شغل، فيما ستصل طاقة إنتاجه بين 5 و7 أطنان في اليوم، وفق المستثمر “كونهو كان شوي”، صاحب خبرة 20 سنة في المجال، ومنها استثمارات في الفليبين في نفس الاختصاص.
وأوضح أن فكرة مشروعه جاءت بتلقي معلومات منذ سنة 2017 بوجود كميات كبيرة من السلطعون في تونس ليبحث عن موقع استراتيجي يقيم عليه مشروعه فوجد في فضاء الأنشطة الاقتصادية مكانا مناسبا وفر له الدعم والمساندة والإحاطة وخاصة في الجانب القانوني والإداري الذي يجهله، حسب قوله، إلا أن جائحة كورونا عطلت انطلاق المشروع إلى هذه الفترة، معلنا اعتزامه توسيع المشروع ليشمل نشاطه اختصاصات أخرى، ومنها تثمين قشور السلطعون وتحويلها إلى سماد يلقى طلبات لدى كوريا الجنوبية واليابان.
وثمنت الوزيرة هذا المشروع الذي يندرج ضمن صناعة غذائية تعتمد على تحويل وتثمين السلطعون بكل مكوناته انطلاقا من لحمه المبستر إلى قشوره، والذي يوفر طاقة تشغيلية هامة قدرها حاليا أكثر من 500 بصفة مباشرة و1000 بصفة غير مباشرة، إلى جانب حجم استثماراته الضخمة، وما يعتزم القيام به من توسعات مقبلة في إطار تطوير هذه الوحدة الصناعية خاصة في ظل حسن المرافقة والدعم الذي وفره له فضاء الانشطة الاقتصادية.
واعتبرت أن تركيز مثل هذا المشروع واستقطاب مستثمر بمثل هذا الحجم يعكس ثقة المستثمرين في تونس وفي جرجيس وفي فضاء الانشطة الاقتصادية، وما بذلته تونس من جهود ودعم لاستقطاب الاستثمارات ويقدم رسالة إيجابية عن مناخ الاستثمار، حسب قولها.
من ناحيته، ثمن سفير كوريا الجنوبية بتونس أهمية الشراكة التونسية الكورية الجنوبية في مجال سلطعون البحر، مؤكدا سعي السفارة الى العمل على ان تكون تونس شريكا فاعلا في انتاج الموارد البحرية وفي كل المجالات الصناعية.
واكد الحرص على بذل الجهود لدعوة المستثمرين دخول السوق التونسية وخاصة في ظل ما يتيحه فضاء الانشطة الاقتصادية بجرجيس من مساندة وتشجيع للمستثمرين الأجانب والكوريين الجنوبيين على الانتصاب بالفضاء.
واعتبر الرئيس المدير العام لفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس شوقي فريعة، أن هذه الوحدة الصناعية مكسب جديد للفضاء والمنطقة يوفر قيمة اضافية في التشغيل وتحويل منتوج السلطعون البحري من نقمة طالما ازعجت البحارة الى نعمة ستوفر لهم دخلا كبيرا الى جانب تصديره نحو امريكا واليابان بما يجلب العملة الصعبة اضافة الى اهمية استثماراته التي بلغ حجمها 2 فاصل 6 مليون دولار امريكي.
(وات)